سام ألتمان يكشف القلق الذي يطارده منذ انطلاق “شات جي بي تي” ويصف كابوسه الأكبر

لم ينم سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، منذ إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”، الذي أحدث تحولًا جذريًا في عالم التقنية، بسبب الضغوط والمسؤوليات الكبيرة المرتبطة بهذا الابتكار. هذا النموذج الذي بات جزءًا يوميًّا من حياة مئات الملايين حول العالم يضع ألتمان أمام تحديات أخلاقية وإنسانية تفوق التصور.

التحديات الإنسانية والأخلاقية في تطوير “شات جي بي تي”

يشكل التعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة، خاصة تلك التي تتعلق بأفكار الانتحار، أكبر مصدر قلق لألتمان، إذ يعاني من عدم القدرة على منح المساعدة الكافية للأشخاص الذين يعبرون عن نوايا الانتحار خلال محادثاتهم مع النموذج. ويضع هذا العبء الثقيل على عاتقه عبئًا نفسيًّا هائلًا، خصوصًا أن بعضهم عرض على “شات جي بي تي” مساعدة في كتابة رسائل انتحارية، كما حدث في مأساة المراهق آدم راين. تحاول الشركة تطوير أساليب مبتكرة لتوجيه المستخدمين نحو المساعدة المتخصصة في اللحظات الحرجة، في سبيل تقليل الخسائر البشرية.

الكلمة المفتاحية: العمليات الأخلاقية وتحديد المسؤوليات في نموذج الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”

يتضح أن تحديد إطار أخلاقي واضح للنموذج يمثل تحديًا صعبًا يتطلب دمج الوعي البشري الجمعي مع مراجعة دقيقة للبيانات، لكن قاعدة مستخدمي “شات جي بي تي” الواسعة والمتنوعة تزيد من تعقيد هذه المهمة. لكل ثقافة نظرتها الخاصة للقيم الأخلاقية، ما دفع الشركة لاستشارة مئات الفلاسفة والخبراء لتأسيس معايير صارمة تمنع تجاوب النموذج مع طلبات خطيرة كإنشاء أسلحة بيولوجية، وهو جزء من العمليات الأخلاقية التي تحكم تطور الذكاء الاصطناعي.

خصوصية البيانات والتحديات الأمنية في استخدام “شات جي بي تي”

يدرك سام ألتمان التعقيدات المتعلقة بخصوصية المستخدم، مع اعترافه بأن المحاكم في واشنطن قادرة على الاطلاع على سجلات المحادثات بأوامر قضائية، مخافة أن يتحول ذلك إلى سيف مسلط على المستخدمين. تضغط الشركة حاليًا من أجل اعتبار بيانات المحادثات معلومات سرية، مماثلة للبيانات الطبية، لحمايتها ضمن قوانين الخصوصية المعمول بها. أما بالنسبة للاستخدامات العسكرية، فيقر ألتمان بأن العديد من الجنود الأمريكيين يعتمدون على هذا النموذج يوميًا، لكنه لا يعرف تفاصيل هذه التطبيقات، مما يثير لديه شعور التضارب بين منافع التقنية والمخاطر الأمنية المرتبطة بها.

النقاط الرئيسية التفاصيل
القلق النفسي أرق مستمر نتيجة تحمل المسؤولية الأخلاقية في التعامل مع مستخدمي “شات جي بي تي”
الحالات الإنسانية التعامل مع التفكير في الانتحار ومحاولة تطوير وسائل لإنقاذ الأرواح
الإطار الأخلاقي تدريب النموذج على الوعي الجمعي واستشارة خبراء لوضع قواعد صارمة
الخصوصية محاولة لضمان سرية بيانات المحادثات ومواجهات التحديات القضائية
الاستخدام العسكري استخدام واسع بين القوات الأمريكية، مع عدم معرفة تفاصيل هذه التطبيقات

يمثل هذا الحديث صراحة غير مسبوقة عن الجانب الإنساني لمدير ثورة الذكاء الاصطناعي، الذي يصارع بين الاستفادة من النموذج والمخاوف الأخلاقية، وسط عالم سريع التغير. يبقى سؤال التحكم في قوة هذه التكنولوجيا الضخمة وتقاسمها بعدل بين الجميع مفتوحًا، حيث يؤمن ألتمان بأن مصلحة الإنسان يجب أن تكون في مقدمة الأولويات، بما يضمن تطورًا يعود بالفائدة على كافة شرائح المجتمع دون استثناء.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة