الهلال ضد الدحيل: إنزاجي يكشف أسباب تراجع أداء الأزرق بعد المونديال ويحدد نقاط الضعف التي تحتاج لتحسين

بعد نهاية كأس العالم للأندية، برز اختلاف واضح في أداء الهلال السعودي خلال منافسات دوري أبطال آسيا، وقد كشف المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي السر وراء تراجع مستوى “الزعيم” الحالي مقارنة بما تم تقديمه في كأس العالم للأندية، وذلك عقب فوز فريقه على الدحيل القطري (2-1) في الجولة الأولى.

أسباب تراجع أداء الهلال السعودي بعد كأس العالم للأندية

أوضح إنزاجي أن الفارق في الأداء يعود بشكل رئيسي إلى فترة الإعداد الطويلة التي مر بها الفريق بعد المونديال، بالإضافة إلى حصول اللاعبين على إجازة طويلة، مما أثر على جاهزيتهم البدنية والفنية بشكل ملحوظ، خصوصًا مع تأخر انطلاق التحضيرات مقارنة بالأندية المنافسة في السعودية وقطر والإمارات؛ حيث ارتبط تحسن الأداء بالتدريبات المكثفة التي يخضع لها الفريق لتجاوز كافة النواقص التي ظهرت في المباراة.

تعديلات تكتيكية في أسلوب لعب الهلال السعودي تحت قيادة إنزاجي

ذكر المدرب الإيطالي أنه يعتمد على تغيير أسلوب اللعب وفقًا لسير المباريات، معتبراً أن الفكر التكتيكي واحد، لكنه يوائم الطريقة بين مباراة وأخرى لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، فمثلاً اعتمد على الدفاع بخمسة لاعبين أمام مانشستر سيتي، ثم انتقل إلى اللعب بثلاثة مدافعين مع بداية الدوري المحلي، وهذا التغيير يهدف إلى التكيف مع خصائص المنافسين وظروف المباريات المختلفة، كما أشار إلى حاجة الفريق لتحسين دقة التمرير والعمل الدفاعي للحد من الأخطاء التي أدت إلى استقبال هدف في هذه اللقاءات.

تأثير غياب بعض اللاعبين والإصابات على أداء الهلال في دوري أبطال آسيا

لم يغفل إنزاجي الحديث عن تداعيات غياب بعض العناصر الأساسية، مثل كاليدو كوليبالي، الذي أثّر على قوة الدفاع بشكل واضح، مما فرض تحديات أمام الفريق في الحفاظ على التوازن الدفاعي، بالإضافة إلى إصابة البرتغالي جواو كانسيلو التي استدعت خضوعه لفحوصات طبية لمعرفة مدى حجم الإصابة، وهو الأمر الذي يثير قلق الجهاز الفني ويؤثر على الخيارات المتاحة لاستمرار البناء الفني للفريق في المنافسات المقبلة، وبرغم كل هذه العوامل حمل الفوز الأول في دوري أبطال آسيا أهمية كبيرة لتعزيز الثقة وتحقيق الانطلاقة المطلوبة في مشوار البطولة.