هانا أينبندر اليهودية تثير جدلاً بصراخها “فلسطين حرة” خلال حفل توزيع جوائز إيمي

في حفل توزيع جوائز إيمي الـ77 في لوس أنجليس، ظهرت الممثلة هانا أينبندر بفستانٍ أنيق من «لويس فويتون» مزين بزرٍ أحمر يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مما أثار اهتمام الجمهور، لا سيما أن هذه الممثلة اليهودية اختارت التعبير عن تضامنها مع فلسطين بصورة علنية وجريئة. بعد فوزها بجائزة أفضل أداء بدور مساعد في مسلسل «هاكس» الكوميدي، استغلت هانا دقائق خطابها لتوجيه انتقادات حادة لوكالة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE)، واختتمت كلمتها بجملة «فلسطين حرة» التي صدمت الكثيرين وأكدت على موقفها القوي تجاه القضية الفلسطينية.

هانا أينبندر ودورها كناشطة على خط غزة والدعم المتواصل لفلسطين

لم تكن هانا أينبندر الجديدة في التعبير عن دعمها للحق الفلسطيني، بل سبقتها مواقف جريئة وعلنية أدانت من خلالها تصرفات الحكومة الإسرائيلية في غزة، إضافة إلى الاستياء الشديد من دعم الولايات المتحدة لتلك السياسات. كما عبرت عن رفضها لتوقيف الطالب الفلسطيني محمود خليل في جامعة كولومبيا، والذي اعتُقل أثناء مظاهرات داعمة لغزة، مؤكدة على أهمية مواجهة الظلم والتمييز الذي يتعرض له الفلسطينيون. في مناسبة منفصلة، وخلال تكريمها من قبل جمعية حقوق الإنسان، وصفت المذبحة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة بأنها “مروعة ومقززة”، مشددة على شعورها بالعار والغضب لأن هذه الأعمال تُمَوَّل من أموال الضرائب التي يدفعها المواطنون الأميركيون. كما أضافت أن التقاليد اليهودية الحقيقية تتناقض مع تلك الأعمال التي ترتكب باسم الدين اليهودي.

تبرعات ومقاطعة ودور هانا أينبندر في حملات التضامن مع غزة

انتقلت هانا من مجرد التعبير إلى المشاركة الفاعلة، إذ أطلقت الشهر الماضي حملة دعم لأهل غزة عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم شاركت في توقيع تعهد مع مئات من زملائها لمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية التي تدعم الحرب على القطاع. هانا غالبًا ما تظهر في صورها وعبر حواراتها وهي ترتدي نجمة داود، رمز الديانة اليهودية، وتوضح أن تركيزها ينصب على فصل مسألة الشعب اليهودي عن السياسات الإسرائيلية، حيث تصر على أن هنالك فرقًا جوهريًا بين ثقافة الدين اليهودي وبين دولة إسرائيل التي تمارس أعمالًا عنيفة بحق الفلسطينيين.

موقف اليهود الأميركيين في الفن والسياسة من الحرب على غزة ودعم القضية الفلسطينية

تُعَد هانا أينبندر واحدة من بين العديد من الممثلين الأميركيين اليهود الذين انتقدوا بلهجة شديدة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، بينهم الممثل والاس شون الذي وصف الأفعال الإسرائيلية بأنها “شيطانية”، وكذلك بن ستيلر الذي دعا إلى وقف العنف وتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مؤيدًا حل الدولتين. كذلك، عبّر بن بلات، ماندي باتينكن، ومورين ليبمان عن معارضتهم الواضحة للحرب. ولا تقتصر المعارضة على المجال الفني فحسب؛ إذ يبرز السيناتور بيرني ساندرز كأحد الأصوات البارزة في الكونغرس الأميركي التي تندد بسياسة الدعم الأميركي لإسرائيل تجاه قطاع غزة، حيث يوثق المجازر التي تحدث هناك ويتحدث عن المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون. تشير أرقام استطلاع «مركز القدس للشؤون العامة» إلى أن نحو ثلث اليهود الأميركيين يرون أن العملية العسكرية في غزة تمثل إبادة جماعية، بينما يؤيد 60% منهم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ما يعكس انقسامات واضحة داخل المجتمع اليهودي الأميركي حول هذه القضية الحساسة.

الممثل اليهودي موقفه من الحرب على غزة
هانا أينبندر تضامن واضح مع غزة، مشاركة في مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية
والاس شون وصف الأفعال الإسرائيلية بـ«الشيطانية» ومقارنات مع النازية
بن ستيلر دعوة لوقف العنف ودعم حل الدولتين
بن بلات، ماندي باتينكن، مورين ليبمان معارضة الحرب على غزة وانتقاد الحكومة الإسرائيلية

تشكل المظاهرات الطلابية داخل الجامعات الأميركية الوجه الآخر لهذه الأصوات اليهودية المعارضة، حيث يظهر اليهود إلى جانب العرب والفلسطينيين في الاحتجاجات والفعاليات المناهضة للحرب والناقدة لسلوك إسرائيل في غزة، مما يفضح التنوع الداخلي في وجهات النظر داخل المجتمع اليهودي الأميركي ويعكس حساسية هذه القضية التي تتجاوز الانتماءات الدينية والعرقية.

مراسل وصحفي ميداني، يركز على نقل تفاصيل الأحداث من قلب المكان، ويعتمد على أسلوب السرد الإخباري المدعوم بالمصادر الموثوقة لتقديم صورة شاملة للجمهور.