ما السر وراء استثمار ماسك مليار دولار في تسلا بعد غياب 5 سنوات؟
قفز سهم تسلا في التعاملات المسبقة لبورصة الولايات المتحدة بعد إعلان إيلون ماسك عن أول عملية شراء لأسهم شركته من السوق المفتوحة منذ فبراير 2020، بقيمة تقارب المليار دولار؛ مما أعاد الثقة إلى السهم المتراجع خلال الفترة الأخيرة.
تفاصيل شراء إيلون ماسك لأسهم تسلا بقيمة مليار دولار
في صفقة فريدة منذ أكثر من خمس سنوات، قام إيلون ماسك يوم الجمعة بشراء نحو 2.57 مليون سهم من أسهم تسلا بأسعار متفاوتة، بإجمالي يصل إلى حوالي مليار دولار، بحسب البيانات الرسمية؛ وهو ما اعتبره المحللون بمثابة “تصويت بالثقة” قوي من الرئيس التنفيذي الذي اشتهر بمواقف جريئة وغير تقليدية. جاء هذا الارتفاع في سهم تسلا بعد أن كان يعاني من بعض التراجع منذ بداية 2025 مع تراجع طفيف في جلسة الجمعة، لكن السهم تمكن من الصعود بأكثر من 25% خلال الربع السابق.
مقارنة حجم الشراء واستراتيجيات إيلون ماسك في سوق الأسهم
تشكل عملية شراء إيلون ماسك لأسهم تسلا بقيمة مليار دولار أكبر استثمار فردي له في شركته منذ فبراير 2020، عندما اقتصر شراؤه على حوالي 200 ألف سهم بقيمة 10 ملايين دولار فقط. وفي ظل هذه المعطيات، يظل ماسك يمتلك قبل هذه الصفقة حوالي 13% من أسهم تسلا. وقد أعلنت الشركة بداية الشهر الجاري عن نيتها طلب موافقة المساهمين على حزمة مكافآت جديدة لماسك، قد تبلغ قيمتها ما يقرب من 975 مليار دولار، في حال تحقيق الشركة لأهداف طموحة متعددة.
أسباب شراء إيلون ماسك لأسهم تسلا وسط تباطؤ المبيعات وآفاق المستقبل
يرى المحللون أن السبب الرئيسي وراء إقبال ماسك على شراء أسهم جديدة في شركته يعود للضغوط التي تعرض لها السهم هذا العام، نتيجة تباطؤ المبيعات، والذي كان متأثرًا جزئيًا بسبب الأنشطة السياسية التي يقوم بها ماسك وتأثيرها على صورة العلامة التجارية، إضافة إلى إلغاء بعض الحوافز الحكومية المقدمة للسيارات الكهربائية خلال الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب. كما يعكس شراؤه للأسهم ثقة كبيرة في مستقبل تسلا، خصوصًا مع توجه ماسك المستقبلي نحو تطوير الذكاء الاصطناعي، القيادة الذاتية، والروبوتات، بالإضافة إلى سعيه للحصول على موافقة المساهمين للاستثمار في شركته الناشئة إكس إيه آي.
العامل | التأثير على سهم تسلا |
---|---|
شراء أسهم بقيمة مليار دولار | رفع ثقة المستثمرين ودعم السهم |
تباطؤ المبيعات | ضغط سلبي على أسعار الأسهم |
الأنشطة السياسية لماسك | تأثير على سمعة العلامة التجارية |
إلغاء حوافز السيارات الكهربائية | انخفاض الطلب على سيارات تسلا |
التوجه نحو الذكاء الاصطناعي والروبوتات | تحسين توقعات النمو المستقبلية |
وصف دان آيفز، رئيس الأبحاث التقنية العالمية لدى ويدبوش، هذه الصفقة بأنها إشارة قوية للمتفائلين بسهم تسلا، موضحًا أن ماسك يضاعف رهانه على مستقبل الذكاء الاصطناعي في الشركة، بينما تستمر الآراء متباينة بين المستثمرين حول اتجاه السهم، فالبعض يتوقع تراجعًا يصل إلى 20% حسب تقييمات وول ستريت، في حين يركز آخرون على القدرات المستقبلية للشركة في تقنيات القيادة الذاتية والروبوتات.