25 نقطة أساس تسارع توقعات خفض الفائدة الأمريكية وسط استمرار التضخم
خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم، رغم استمرار التضخم، بات محل توقعات كبيرة على الساحة الاقتصادية، مع توجهات تشير إلى تحركات حذرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. هذا القرار يعكس توازنًا دقيقًا بين دعم النمو الاقتصادي ومواجهة الضغوط التضخمية المستمرة.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية مع التركيز على مخاطر التضخم وقوة سوق العمل
أوضح بنك “كريدي أجريكول” أن خفض الفائدة الأمريكية المتوقع بمقدار 25 نقطة أساس لن يأتي دون إشارات متشددة من الفيدرالي، ما قد يؤثر على اتجاهات الأسواق المالية؛ إذ من المرجح أن يسلط البنك المركزي الضوء على استمرار مخاطر التضخم وقوة سوق العمل الصلبة، مما يقلل من احتمالات خفض الفائدة بشكل أوسع خلال الفترات المقبلة، مخالفًا التوقعات التي تناولت دورة تيسير نقدي أوسع وأسرع. هذا الموقف يعكس حرص الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق توازن دقيق بين كبح التضخم وضمان استقرار النمو الاقتصادي، وهو ما يدعو المستثمرين لأخذ الحذر من مراجعة توقعاتهم مستقبلاً.
تراجع الدولار الأمريكي: أسباب وتأثير التوقعات على العملة في المستقبل
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا جزئيًا في الآونة الأخيرة، ويرى “كريدي أجريكول” أن هذا الانخفاض يعكس المخاوف المحيطة بوضع الدولار كعملة احتياطية عالمية؛ إذ بدأت هذه المخاوف تؤثر على استقرار العملة، ما قد يفتح المجال لمرحلة من الاستقرار النسبي في الأشهر القادمة. ويعزز البنك اعتقاده بأن الدولار سيصمد أمام هذه التحديات وسيشهد دعمًا واسع النطاق بحلول عام 2026، مستندًا إلى التوافق المتوقع بين فروقات أسعار الفائدة والأسس الاقتصادية العالمية، مما يعزز مكانة الدولار على الساحة النقدية الدولية.
تطورات بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على سياسة خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة
يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية في سبتمبر 2025 وسط بيانات تضخم مرتفعة؛ حيث أظهرت إحصاءات مكتب العمل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.9% في أغسطس، وهو أعلى مستوى منذ يناير، متجاوزًا نسب يونيو ويوليو التي سجلت 2.7%. كما شهدت الأسعار ارتفاعًا شهريًا بنسبة 0.4%، مع مساهمة واضحة من تكاليف السكن والغذاء والبنزين التي شكلت نحو ثلثي هذا الارتفاع، إلى جانب تصاعد التضخم الأساسي الذي استبعد الغذاء والطاقة، محققًا 3.1% وهو الأعلى منذ بداية العام مقارنة بـ 0.2% في يوليو. تجسد هذه المؤشرات مرحلة صعبة أمام الاحتياطي الفيدرالي، إذ أصبحت الحاجة إلى تحركات دقيقة وحذرة لضبط الأسعار دون التأثير سلبًا على فرص النمو أمرًا محوريًا في قرارات خفض الفائدة الأمريكية المقبلة.
- تعزيز السوق بنظرة متوازنة بين تخفيض الفائدة ومخاطر التضخم المستمرة
- تركز على مراقبة مؤشرات التضخم الأساسي والخدمات لتوجيه سياسة الفائدة المستقبلية
- تقييم تأثير قوة سوق العمل على قرارات خفض الفائدة قصيرة الأجل
- الحذر من الإشارات الانكماشية التي قد تعيد تشكيل توقعات المستثمرين