أحمد بلال يفضح أزمة الأجور في الأهلي ويكشف سبب غضب الجماهير

الأهلي يعاني في الأداء واللاعبون يشعرون بحيوية المكاسب المالية فقط، وهو ما ظهر بوضوح خلال مواجهة إنبي الأخيرة التي انتهت بالتعادل، رغم محاولات عماد النحاس لتحقيق الانتصار، وكان حمزة الجمل الوحيد الذي قدم مستوى يُحتذى به خلال المباراة. أحمد بلال نجم الكرة المصرية السابق أشار إلى وجود أزمة حقيقية داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، مؤكدًا أن اللاعبين يركزون على المكافآت المالية أكثر من الأداء والنتائج، وأن هذا السبب الرئيسي وراء تراجع مستواهم.

أزمة الأداء المالي وتأثيرها على فريق الأهلي في مواجهة إنبي

في تصريحات تلفزيونية عبر فضائية “النهار”، عبّر أحمد بلال عن استيائه من أداء لاعبي الأهلي، مشيرًا إلى أن الفريق لا يستحق الرواتب الضخمة التي يتقاضاها معظم لاعبوه، معتبراً أن الحد الأقصى المستحق للكثير منهم لا يجب أن يتجاوز مليوني جنيه في الموسم. وأضاف أن الأهلي جمع 6 نقاط فقط من 15 نقطة خلال خمس مباريات، وهو معدل ضعيف جدًا، ما أثار غضب الجماهير داخل الملعب وخارجه، مما ولّد أجواءً حادة وشديدة الضغط على اللاعبين والإدارة على حد سواء.

العقوبات المنتظرة بسبب الأداء الضعيف وتركيبة الفريق

أكد بلال أن هناك خطوات صارمة ستتخذ تجاه اللاعبين بسبب الأداء السيئ الذي قدموه، حيث تم الحديث عن إمكانية زيادة خصومات تصل إلى 30% من الرواتب الشهرية، وهو ما يعكس إصرار الإدارة على وضع حد للتراخي أو الاستهتار. وانتقل للحديث عن مشكلة عدم ملاءمة ديانج لمركز صانع الألعاب (مركز 8)، بينما وصف باقي التشكيل بالمعقول إلى حد ما. كما أشار إلى شكوى زيزو من آلام عضلية قبل اللقاء، وأوضح أن اللاعب رغم ذلك أصر على المشاركة، لكنه لم يقدم الإضافة المطلوبة، وكان الأداء العام له سيئًا وغير مؤثر على سير المباراة.

تأثير العقلية المالية على نتائج الأهلي في الموسم الحالي

شدّد بلال على أن تفكير اللاعبين الحالي مركّز فقط على العقود والمكافآت المالية، وهو ما يُعيق تحقيق النجاحات والبطولات، لأن الروح المعنوية والالتزام الفني هي الأساس الذي يبنى عليه الفوز. وأشار إلى أن هذا الأسلوب “العقيم” يفقد الفريق الروح القتالية التي شهدها في الموسم الماضي حين تمكن من تحقيق الدوري رغم تفوق المنافسين، مشددًا على رغبته في معاقبة اللاعبين بخصم 50% من عقودهم إذا استمر هذا الأداء. وأوضح أن اللاعبين مثل محمد هاني أظهروا بعض الجدية، في حين شهد حارس المرمى الشناوي تذبذبًا في الأداء، لكن في المجمل كانت الصورة محبطة ومتسمة باللامبالاة.

لعب الأهلي بخمس مباريات في الموسم الحالي لكن النتائج لم تكن بمستوى الطموحات، وحتى تصحيح المسار يحتاج إلى تكاتف اللاعبين وابتعادهم عن التفكير في المكاسب المالية فقط، بل يجب أن تتركز الجهود على تحسين الأداء والنتائج لتحقيق ما يتوقعه جمهور الأحمر والمؤسسة الرياضية.