باحث إداري يكشف سبب مقترح بدء الدوام بعد صلاة الفجر في مقطع فيديو
بدأت فكرة تغيير مواعيد الدوام الرسمية لتبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة تكتسب اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإدارية، إذ يقترح الباحث الإداري عبدالله عبيد الشهراني أن يكون بدء الدوام في هذا التوقيت أكثر فاعلية، خاصة في ظل الظروف المناخية والبيئية التي نعيشها.
لماذا يقترح الباحث عبدالله عبيد الشهراني بدء الدوام بعد صلاة الفجر مباشرة؟
يرى عبدالله عبيد الشهراني أن موعد بدء الدوام التقليدي في التاسعة أو العاشرة صباحًا لا يستفيد من أفضل ساعات اليوم من حيث الإنتاجية والراحة. حيث يوضح الشهراني أن صلاة الفجر تتم عادةً حوالي الساعة الخامسة صباحًا، وينبغي أن يبدأ الدوام بعدها مباشرة، مما يتيح الانتهاء من العمل في وقت مبكر، مثل الثانية عشرة أو الواحدة ظهرًا، مما يسمح بالعودة إلى المنزل خلال ساعات النهار الأولى، بعيدًا عن حرارة الظهيرة، وهذا ما يضمن تحسين جودة الحياة اليومية وزيادة الإنتاجية، وهو ما يراه حلاً عمليًا يتناسب مع طبيعة المناخ في العديد من الدول العربية.
إعادة النظر في توقيت الإجازة وفقًا لظروف المناخ المحلي
يشير الشهراني إلى ضرورة تعديل توقيت الإجازات بما يتوافق مع الظروف المناخية المختلفة، خاصة في البلدان ذات الحرارة العالية في الصيف. فبينما تعتمد الدول الغربية على الشتاء كوقت للدراسة والعمل بسبب برودة الأجواء، تكون أجواء الصيف فيها معتدلة ومناسبة للنزهات والسفر، فإن الأمور تختلف في بلداننا، حيث تكون درجات الحرارة في الصيف مرتفعة بشكل يمنع الحركة بسهولة، ولا تسمح بحرية استخدام السيارات والتنقل في الشوارع. لذا يقترح التغيير بحيث تُمارس الأنشطة التعليمية والعملية في الصيف داخل أماكن مكيفة، بينما يكون فصل الشتاء وقت التنزه والرحلات، عكس الأنظمة المعتمدة في الغرب.
كيف يمكن تطبيق بدء الدوام بعد صلاة الفجر؟ خطوات عملية وتحديات محتملة
يحتاج تطبيق نظام بدء الدوام بعد صلاة الفجر إلى تخطيط جيد لضمان سير العمل بكفاءة دون تعطيل مصالح الموظفين أو المؤسسات، ويمكن تلخيص الخطوات اللازمة كما يلي:
- تعديل الجدول الزمني للدوام بما يتيح بدء العمل عند الخامسة صباحًا مباشرةً
- توفير بيئات عمل مكيفة ومناسبة لاستقبال الموظفين في الفترات المبكرة
- توعية الموظفين بأهمية التكيف مع المواعيد الجديدة والتغيرات في الروتين اليومي
- تنظيم وسائل النقل والتأكد من جاهزيتها للعمل في ساعات مبكرة
- مراقبة النتائج وتقييم مدى تحسين الإنتاجية وراحة الأفراد بشكل دوري
قد تواجه هذه التعديلات بعض التحديات مثل مقاومة التغيير أو التكيف المفاجئ مع مواعيد جديدة، إلا أن الفوائد المحتملة من ناحية تقليل الإجهاد الحراري وزيادة ساعات العمل الفعالة تجعلها خطوة جديرة بالبحث والتنفيذ.
بهذه الرؤية الجديدة، يمكن استثمار الساعات الأولى من اليوم بأفضل شكل ممكن من ناحية الأداء والراحة، كما أن إعادة ترتيب مواعيد الإجازات تبعًا للمناخ تضمن المزيد من الفاعلية الاجتماعية والاقتصادية، وهو أمر يرسخ الفهم الثقافي والبيئي في أسلوب العمل الحديث.