الذهب يرتفع بقوة 39% في 2025 وأسواق العالم تترقب مسار الأسعار الجديد

ارتفعت أسعار الذهب العالمية منذ بداية 2025 بنحو 39%، ما يعكس زخمًا قويًا في السوق مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتزايد الاستثمارات في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وهو ما يجعل متابعة تحركات أسعار الذهب اليوم محط اهتمام المستثمرين والاقتصاديين على حد سواء.

تطورات أسعار الذهب اليوم وتأثيرها على الأسواق العالمية

شهد سعر الذهب في التعاملات الفورية ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز 3650 دولارًا للأونصة، مع زيادة تقارب 2% خلال الأسبوع الحالي، بعد تسجيل مستوى قياسي بلغ 3673.95 دولارًا في جلسة الثلاثاء الماضي، فيما ارتفعت أسعار الفضة أيضًا إلى أكثر من 42 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى منذ عام 2011، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 3690.30 دولارًا للأونصة، ويعكس هذا الأداء الإيجابي التوقعات المتزايدة لتخفيض أسعار الفائدة وتعزيز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.

تأثير خفض الفائدة المتوقع على أسعار الذهب والاستثمارات

تسود توقعات قوية حول خفض معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، حيث أشارت بيانات أغسطس إلى ارتفاع في أسعار المستهلكين بنسبة 0.4%، في حين شهدت أسعار المنتجين تراجعًا غير متوقع، مع زيادة طلبات إعانة البطالة مما يعكس بعض علامات الضعف في سوق العمل؛ الأمر الذي يعزز احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع 17 سبتمبر، مع احتمال ضعيف بتخفيض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس، ووفقًا لمحللين مثل كيلفن وونج من “أواندا”، فإن السوق تتوقع الآن ثلاثة تخفيضات على الأقل بحلول نهاية العام، ما يدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب وجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية.

توقعات أسعار الذهب العالمية للمستقبل القريب والمتوسط

رفع بنك “يو بي إس” توقعاته لأسعار الذهب بنحو 300 دولار ليصل السعر إلى 3800 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025، مع توقعات ببلوغ 3900 دولار بحلول منتصف 2026، مستندًا إلى تراجع السياسة النقدية الأمريكية وضعف الدولار ومخاطر جيوسياسية متزايدة، وعلى صعيد الحيازات، من المتوقع أن تتجاوز صناديق الذهب المتداولة 3900 طن متري قبل نهاية العام المقبل، كما ستستمر مشتريات البنوك المركزية بمعدلات قوية تتراوح بين 900 إلى 950 طنًا خلال 2025، ويأتي هذا النمو في ظل ارتفاع سعر الذهب بنسبة 39% منذ بداية العام، مما يجعله من أفضل الأصول أداءً مقارنة بمؤشرات الأسهم العالمية، مدعومًا بزيادة الطلب الاستثماري والمخاوف العالمية المستمرة.