النرويج تتخذ موقفًا حاسمًا ضد إسرائيل وتتبرع بعائدات مباراة قبل اللقاء المنتظر

تقام المباراة المرتقبة في 11 أكتوبر على ملعب أوليفال بأوسلو وسط ظروف إنسانية قاسية في غزة، ما دفع الاتحاد النرويجي لتخصيص عائدات التذاكر لدعم منظمة أطباء بلا حدود التي تقدم مساعدات عاجلة في المنطقة، في خطوة تعكس التضامن والتفاعل مع الأزمة الراهنة.

تخصيص عائدات التذاكر لدعم منظمة أطباء بلا حدود في غزة

أكدت رئيسة الاتحاد النرويجي ليزا كلافينيس أن المباراة القادمة ستُجرى في ظل معاناة إنسانية كبيرة في غزة، وهو ما يستدعي التضامن وعدم الوقوف مكتوفين الأيدي؛ لذا يعتبر تخصيص عائدات التذاكر لمنظمة أطباء بلا حدود قرارًا مسؤولًا ويمثل دعمًا ملموسًا للمتضررين. وأضافت كلافينيس أن الهجمات غير المتناسبة التي تستهدف غزة لفترة طويلة أسفرت عن معاناة مفرطة، ومن هنا جاء دور الرياضة في المساهمة بإيصال المساعدة إلى الأرض.

الدعم المالي والمعنوي لمنظمة أطباء بلا حدود في ظل الأزمة

بدورها، عبرت الأمينة العامة للفرع النرويجي لمنظمة أطباء بلا حدود لينديس هوروم عن عميق تأثرها بالدعم الكبير المقدم من الجهات المانحة، مشيرةً إلى أن زملاءهم في غزة يعيشون ظروفًا صعبة وحرجة تتطلب كل أشكال الدعم المالي والمعنوي. هذا الدعم يأتي في وقت حرج حيث تسهم المساعدات الطارئة في إنقاذ حياة الكثيرين وتخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.

نجاحات المنتخب النرويجي وتأثير الأوضاع على المباراة القادمة في أوسلو

يستمر المنتخب النرويجي تحت قيادة المهاجم إرلينغ هالاند في تحقيق الانتصارات، حيث يتصدر المجموعة التاسعة بخمس مباريات فاز فيها جميعًا متقدمًا على منتخبات مثل إيطاليا وإسرائيل. وكان أبرزها الفوز على المنتخب الإسرائيلي بنتيجة 4-2 في مباراة أقيمت على ملعب محايد بمدينة ديبريتسن بالمجر، مما يعزز من ثقة الفريق قبل المواجهة القادمة في أوسلو التي حُجزت تذاكرها بالكامل.

يبرز تخصيص عائدات التذاكر لدعم منظمة أطباء بلا حدود خلال المباراة القادمة علامة واضحة على الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في دعم القضايا الإنسانية؛ حيث يجتمع الجمهور الرياضي على أرضية لا تحمل فقط روح المنافسة، بل تعكس المسؤولية الاجتماعية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة. مما يجعل هذه المبادرة خطوة استثنائية في تاريخ فعاليات كرة القدم بالمنطقة.