«أونر ماجيك باد 3».. اللوحي المثالي لتحويل أسلوب العمل والدراسة إلى تجربة متنقلة متكاملة

بدأ هاتف «غوغل بيكسل 10 برو» الجديد ثورة في عالم الهواتف الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح بإمكانه تسهيل الكثير من المهام اليومية بذكاء واستجابة فورية، مما يعكس التطور الحاصل في تقنيات الهواتف التي تعتمد على تحليل البيانات الشخصية لمعرفة احتياجات المستخدم بدقة.

كيف يُسهل «غوغل بيكسل 10 برو» المهام اليومية بفضل الذكاء الاصطناعي

عندما جربت هاتف «غوغل بيكسل 10 برو» خلال أسبوع كامل، لاحظت كيف أصبح الهاتف قادرًا على تنفيذ مهام متعددة بسرعة، مثل استخراج خط سير رحلة مباشرة من رسالة نصية للرد تلقائيًا على صديقة تسأل عن موعد وصولي إلى نيو أورلينز، أو تحميل خريطة مطعم أو تقديم نصائح لتحسين جودة الصور عند التقاط صور لكلبي. ولكن هذه المزايا تأتي لقاء مشاركة كمية كبيرة من بياناتي الشخصية، مثل جهات الاتصال، الموقع، البريد الإلكتروني، والرسائل، وهو جانب يحمل في طياته مخاوف تتعلق بالخصوصية. رغم أن هاتف «بيكسل 10 برو» بسعر ألف دولار قد لا يكون الخيار الأكثر شيوعًا بين المستخدمين، إلا أنه يمثل نموذجًا مستقبليًا يفتح الباب أمام هواتف أكثر ذكاءً وتفاعلًا تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

آلية عمل أداة «ماجيك كيو» وأثرها على خصوصية المستخدم في هاتف «غوغل بيكسل 10 برو»

تكمن قوة هاتف «غوغل بيكسل 10 برو» في أداة «ماجيك كيو» Magic Cue، وهي برنامج ذكي صممته «غوغل» ليتعامل مع البيانات الشخصية بهدف تبسيط المهام، مثل قراءة الرسائل النصية للرد تلقائيًا أو سحب المعلومات المتعلقة برحلتك عند اتصالك بخدمات العملاء، إضافة إلى عرض توقعات الطقس للرحلات المجدولة ضمن التقويم. ولتشغيل هذه الأداة يجب منحها وصولاً إلى البريد الإلكتروني، والرسائل، وجهات الاتصال، والملاحظات، والتقويم. وتؤكد «غوغل» أن معالجة هذه البيانات تتم محليًا على الجهاز للحفاظ على خصوصية المستخدم. لكن أثناء تجربتي، لاحظت أن الأداة ارتكبت بعض الأخطاء، ففي إحدى المرات استخدمت معلومات مالية شخصية من بريد إلكتروني مالي بدلاً من رقم تأكيد الرحلة، مما سلط الضوء على مدى حساسية توزيع البيانات وما يرافق ذلك من خطر التطفل غير المقصود.

ميزات الكاميرا المدعومة بالذكاء الاصطناعي في «غوغل بيكسل 10 برو» ومستوى الثقة بمشاركة البيانات

زودت «غوغل بيكسل 10 برو» ببرنامج «مدرب الكاميرا» الذي يقدم اقتراحات لتحسين جودة الصور من خلال تحليل ما يتم تصويره، مثل اقتراح الاقتراب من الهدف أو تمويه الخلفية، وهو ما يوفر للمستخدم خطوة نحو احترافية التصوير دون عناء. بالإضافة إلى أداة تحرير الصور التي تعتمد على أوامر نصية لإجراء تعديلات دقيقة، كإزالة عناصر غير مرغوبة بشكل تلقائي. وعلى الرغم من فائدة هذه الابتكارات، تعكس التجربة الحساسية الكبيرة في مشاركة البيانات، إذ يأخذ الهاتف دورًا يتوسع فيه الاطلاع على المعلومات الشخصية بشكل شبه دائم، مما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد المستخدمين للاستمرار في هذا العصر الذي يعيد تعريف العلاقة بين المستفيد والملكيّة الرقمية لبياناتهم. القرار في النهاية يعكس توازنًا بين سهولة الاستخدام ومخاطر الخصوصية، حيث يبقى هاتف «غوغل بيكسل 10 برو» نموذجًا للهواتف الذكية المستقبلية التي تحتاج إلى تعزيز مستوى الثقة والموثوقية لملايين المستخدمين المجازفين بتقديم بياناتهم مقابل خدمات ذكية أكثر تطورًا.