نظام الحضور الإلكتروني ينهار 7 ساعات ويتسبب بفوضى عارمة بين المعلمين في أول يوم تشغيل
توقف نظام تسجيل الحضور الإلكتروني في المدارس السعودية، وخاصة عبر تطبيق “حضوري”، تسبب في أزمة كبيرة استمرت لأكثر من سبع ساعات، مما أثر مباشرة على انتظام العملية التعليمية وأثار تساؤلات حول جاهزية البنية التقنية في مواجهة الضغط المتزايد ضمن مشاريع التحول الرقمي التعليمية. هذا العطل المفاجئ كشف عن نقاط ضعف حقيقية في النظام الإلكتروني، خاصة مع بداية المرحلة الثالثة من المشروع التي شهدت تطورًا كبيرًا في اعتماد الكوادر التعليمية على هذا التطبيق.
كيف أثر تعطل نظام تسجيل الحضور الإلكتروني على انتظام العملية التعليمية في السعودية؟
في صباح إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع التحول الرقمي، تعرض تطبيق “حضوري” لعطل فني استمر لنحو سبع ساعات، مما أدى إلى توقف تسجيل الحضور الإلكتروني للمعلمين في العديد من مدارس المملكة، وخلق حالة من الفوضى في الأنظمة الإدارية التي تعتمد بشكل كامل على هذا التسجيل لإنجاز أعمالها. حاول المعلمون إيجاد حلول بديلة لتسجيل حضورهم، إلا أن الإحباط ساد الأجواء المهنية، ووصف البعض هذا اليوم بأنه تجربة مرهقة ومتوترة بلا نهاية. تكشف هذه الأزمة عن ضعف البنية التقنية في مواجهة زيادة أعداد المستخدمين بشكل مفاجئ، خصوصًا مع كثافة الطلب وانتشار المرحلة الجديدة التي تضم مئات الآلاف من الكوادر التعليمية.
الأسباب التقنية وراء فشل تطبيق “حضوري” في المرحلة الثالثة وتأثيره المباشر على المدارس والمعلمين
شكّلت المرحلة الثالثة من مشروع التحول الرقمي اختبارًا حقيقيًا لقدرة البنية التحتية الرقمية في السعودية على التعامل مع أعداد المستخدمين الضخمة، حيث تعرض تطبيق “حضوري” لتعطل كامل بسبب انعدام قدرة الخوادم على تحمل الضغط الكبير؛ مما تسبب في انقطاع متكرر وغير متوقع للخدمة. أكد خبراء التقنية أن السبب الأساسي لهذا العطل هو عدم إجراء اختبارات أداء وضغط شاملة قبل إطلاق المرحلة، مما يجعل البنية الرقمية عرضة للعطل في ظل الاستخدام المكثف. انعكس هذا القصور سلبًا على سير العمل التعليمي، إذ تعرض المعلمون لمخاطر تأخير التسجيل الإلكتروني، مع تحميل الإدارة التعليمية عبء البحث عن حلول مؤقتة للحفاظ على انتظام الدوام وتجنب العقوبات المتعلقة بالتقصير في التسجيل.
أهمية تطوير أنظمة رقمية مرنة وخطط احتياطية لمواجهة تحديات التعليم الإلكتروني في السعودية
شكلت أزمة تطبيق “حضوري” مؤشرًا قويًا على التحديات التي تواجه تطوير منظومة التحول الرقمي في التعليم السعودي، خاصة مع الاعتماد الكامل على نظام إلكتروني واحد دون وجود خيارات احتياطية. تبرز الحاجة إلى بناء أنظمة رقمية أكثر مرونة وقابلة للتوسع بسرعة تواكب الزيادة في المستخدمين، إلى جانب تصميم خطط طوارئ تحتوي على تدريب مكثف للكفاءات الفنية لمواجهة الأعطال بشكل فوري. كما يجب تجهيز حلول بديلة تمكن من استمرار تسجيل الحضور ومتابعة العمل دون انقطاع عند حدوث خلل تقني، ما يضمن استمرارية العملية التعليمية بكفاءة. تستمر الجهات المختصة في مناقشة سبل إصلاح المسار التقني، والتعلم من هذه الأزمة لتجاوز أي تحديات تقنية مستقبلية مع توسع مشروع التحول الرقمي.
العامل | الوصف | التوصية |
---|---|---|
تعطل التطبيق | انقطاع تسجيل الحضور الإلكتروني لما يقارب 7 ساعات | تحسين استقرار الخوادم وتحسين تحميل النظام |
ضغط المستخدمين المرتفع | عدم قدرة النظام على استيعاب أعداد المستخدمين الكبيرة | إجراء اختبارات أداء محاكاة قبل التطبيق الكامل |
غياب الخطط الاحتياطية | توقف أنشطة الدراسة وارتباك سير الدوام المدرسي | تطوير أنظمة بديلة وآليات طوارئ فعّالة |