ريال مدريد يراهن على تبرئة دين هويسن من الطرد أمام ريال سوسيداد في الليغا

ريال مدريد واثق من إلغاء طرد دين هويسن بعد الأزمة التي شهدها لقاء ريال سوسيداد في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني، حيث مُنح هويسن بطاقة حمراء مباشرة إثر تدخله على المهاجم ميكيل أويارزابال في الدقيقة 37، ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى صحة القرار. أظهرت الإعادات التليفزيونية أن مدافع ريال مدريد الآخر، إيدير ميليتاو، كان قريبًا من الحالة، ما يشير إلى إمكانية تطبيق البطاقة الصفراء بدلًا من الحمراء لكونه من الممكن احتواء الموقف دون إعاقة هجوم الخصم بشكل واضح.

تفاصيل طرد دين هويسن وأسباب تعدد التفسيرات

كان لحظة الطرد مثيرة للجدل، إذ جرى اتهام دين هويسن بجذب ميكيل أويارزابال الذي كان يسابق نحو مرمى ريال مدريد، ما دفع الحكم خيل مانزانو لإشهار البطاقة الحمراء المباشرة؛ لكن الإعادات أظهرت أن إيدير ميليتاو كان يركض إلى جوار هويسن، وكان بإمكانه اللحاق بالمهاجم الإسباني، ما يعني أن تدخل هويسن ربما لا يستحق الطرد، بل بطاقة صفراء تكفي للحالة. هذا التفاوت في وجهات النظر ساهم في تسليط الضوء على طرد هويسن وكيفية تطبيق قوانين اللعب النظيف والدفاع الشرعي في مثل هذه الحالات داخل مباريات الدوري الإسباني.

تأكيد ريال مدريد على طرد هويسن خاطئ وتعليق لجنة الحكام

أشارت تقارير صحفية مثل صحيفة “أس” الإسبانية إلى أن ريال مدريد اعلن نيته الاستئناف على قرار إيقاف هويسن، معتمدًا على ثقة كبيرة في إلغاء الطرد لتأهيله للمشاركة في لقاء الجولة المقبلة ضد إسبانيول. مصادر من اللجنة الفنية للحكام أوضحت أن الطرد كان غير صحيح، وأن البطاقة الصفراء هي العقوبة المناسبة في هذه الواقعة. كما شددت اللجنة على أن عدم تدخل حكم الفيديو المساعد “فار” في مراجعة اللقطة كان قرارًا صحيحًا، نظرًا للسعي إلى تقليل إهدار الوقت واعتماد التدخل فقط في الحالات الواضحة والصارخة التي تستدعي ذلك.

تأثير تقليل تدخلات الفار على قرارات الطرد ومباريات الدوري المحلي

هذا التوجه الجديد لجان الحكام والحد من تدخلات نظام الـ”فار” في مراجعة قرارات الطرد قد يفتح باب الجدل طوال موسم الدوري الإسباني، خاصة مع القرارات التي تبدو أحيانًا متناقضة بين تدخل الـ”فار” وعدم التدخل. تبرز هذه السياسة رغبة في تحقيق توازن بين سرعة سير اللعب، وضمان العدالة التحكيمية دون إبطاء أحداث المباراة بشكل مفرط، مع الحفاظ على سلطة الحكم الميداني في اتخاذ قراراته. وبذلك، تبقى حالة طرد دين هويسن مثالًا بارزًا على كيفية تطبيق هذه السياسة الجديدة بشكل عملي وتأثيرها على المباريات القادمة.