رئيس الوزراء القطري يتحدث بفيديو نادر عن خيانة ويفضح الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وردّ نتنياهو المفاجئ

تعرضت قطر لخيانة واضحة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على مقر قادة حماس في الدوحة، وهو ما كشف عنه رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريحاته الحصرية مع شبكة CNN، حيث أكد أن الهجوم جاء رغم نفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موافقته عليه، وأن الإبلاغ جاء متأخراً بعد وقوع العملية بعشر دقائق فقط.

الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وتأثيره على المفاوضات والجهود الأمريكية

هذا الهجوم الإسرائيلي على الدوحة لم يقتصر على انتهاك سيادة دولة فقط، بل شكل إضعافًا واضحًا لكل المساعي والجهود الأمريكية المبذولة من أجل تحقيق السلام، إذ وصفه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بأنه بمثابة إرهاب دولة مكتمل الأركان، وهو ما يعكس مدى غضب قطر من هذا التصرف الذي يهدد استقرار المنطقة ويقوض مستقبل الحلول السلمية. واللافت أن الهجوم وقع أثناء مناقشات قادة حماس حول مقترح أمريكي قدمه الرئيس ترامب، مما يضيف بعدًا خطيرًا لهذا الاعتداء ويزيد من تعقيد المشهد السياسي.

دور قطر كوسيط وتحديات استضافتها لمكتب حماس وسط اتهامات إسرائيلية

تتمتع قطر بدور الوسيط في نزاعات عدة، وفتحها مكتب حماس جاء بطلب وموافقة الأطراف الأمريكية والإسرائيلية كقناة اتصال مخصصة للتنسيق حول قطاع غزة على مدار السنوات الماضية، إلا أن هذا الدور تعرض للتشكيك بشكل ممنهج عقب الهجوم. وأكد رئيس الوزراء القطري أن الاتهامات الموجهة لبلاده بإيواء عناصر إرهابية لا أساس لها من الصحة، خصوصًا مع تورط أجهزة مثل الموساد والشاباك ووزارة الدفاع الإسرائيلية في هذه العملية، مما يجعل الهجوم انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وللتفاهمات السياسية.

التصريحات الصادمة لرئيس الوزراء القطري حول تصرف نتنياهو أثناء الحرب

يصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر بالمنهجية الواضحة في تقويض أي فرصة من فرص السلام والاستقرار، من خلال مهاجمة دولة ذات سيادة تأوي قادة سياسيين يتم التنسيق معهم دوليًا، ويؤكد أن هذه السياسة العدائية من نتنياهو تعكس إرهاب دولة تُمارس ضد دولة ذات سيادة بغرض تحقيق أهداف سياسية ضيقة على حساب الأمن الإقليمي والدولي.

تُظهر هذه التطورات أن الخيانة التي تعرضت لها قطر ليست مجرد حدث عابر، بل تعبير واضح عن التصعيد الإسرائيلي ضد الدور القطري في المنطقة، ودليل على تعقيد الصراعات المستمرة التي تتداخل فيها المصالح الإقليمية والدولية بشكل كبير.