تطبيق حضوري يشعل الجدل بين معلمي السعودية ورد وزارة التعليم يوضح الموقف
أثار تطبيق “حضوري” في السعودية جدلاً واسعًا بين المعلمين، خاصة مع إلزامهم بالحضور لمدة سبع ساعات يوميًا داخل المدارس، وهو ما اعتبره العديد منهم نظام دوام صارم لا يعكس خصوصية العملية التعليمية، ويزيد من الضغوط النفسية والمهنية بلا فائدة عملية بعد انصراف الطلاب.
اعتراض المعلمين على ساعات دوام تطبيق “حضوري” وتأثيره على العملية التعليمية
أوضح مجموعة كبيرة من المعلمين أن نظام الدوام المعتمد في تطبيق “حضوري” لا يُراعي الفروق الجوهرية بين المراحل التعليمية المختلفة، خاصة مع معلمي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، حيث ينتهي دوام الطلاب في وقت مبكر، ما يجعل البقاء داخل المدارس مباشرة بعد انتهاء الدوام دون مهام واضحة أمرًا مرهقًا وغير مجدٍ. كما أشار المعلمون إلى أن طبيعة عملهم تختلف عن الوظائف الحكومية التقليدية، لأن ارتباطهم المباشر بالطلاب يتطلب مرونة أكبر في أيام وساعات العمل، ولا تعتمد إجازاتهم على تواريخ رسمية، بل على انتهاء العام الدراسي. لذلك، طالبوا بمنح استثناءات وتعديلات في ساعات دوام تطبيق “حضوري” تتناسب مع خصوصية العملية التعليمية وتضمن راحة المعلمين دون الإخلال بالانضباط.
توضيح وزارة التعليم السعودية حول آلية ساعات دوام تطبيق “حضوري” والإجراءات المتبعة
أصدرت وزارة التعليم السعودية عبر موقعها الرسمي moe.gov.sa توضيحًا بشأن آلية تطبيق “حضوري”، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو ضبط حضور وانصراف المعلمين إلكترونيًا، مع الاعتماد على تقنية نظام تحديد المواقع الجغرافية؛ حيث يمكن تسجيل الدخول والخروج فقط من داخل الحرم المدرسي لضمان الدقة والشفافية. حدّد الدوام الرسمي بدءًا من الساعة 6:15 صباحًا وحتى 1:15 ظهرًا؛ مع نظام لجمع دقائق التأخير التي تُخصم بعد تراكم سبع ساعات تأخير يومًا كاملاً من الراتب. وأشارت الوزارة إلى أن هذا النظام يهدف إلى رفع مستوى الانضباط، بالإضافة إلى ضمان بيئة تعليمية آمنة خاصةً في مراحل رياض الأطفال، مع تعزيز شفافية الحضور، وهو ما يعكس اهتمام الوزارة بتحسين جودة العملية التعليمية من الناحية الإدارية والتنظيمية.
كيفية تحقيق التوازن بين انضباط تطبيق “حضوري” وخصوصية العمل التعليمي
يضغط تطبيق “حضوري” على الكادر التعليمي بالتركيز على ضبط الوقت والحضور المادي، بينما يؤكد المعلمون أن جوهر عملهم يرتكز على التفاعل الإبداعي مع الطلاب داخل الصف وليس على ساعات التواجد فقط، إذ يصعب قياس جودة التعليم عبر مجرد التزام ساعات محددة. يدعو المعلمون إلى ضرورة إشراكهم في وضع سياسات تتناسب مع بيئة العمل التعليمية، بحيث تجمع بين انضباط الحضور ومرونة تلبية خصوصية العملية التعليمية. يبقى هذا التوازن أساس نجاح تطبيق “حضوري” ويضمن بيئة عمل مناسبة وحيوية تحقق المصلحة المشتركة للمعلمين والطلاب.
النقطة | التفصيل |
---|---|
ساعات الدوام | من 6:15 صباحًا حتى 1:15 ظهرًا |
آلية الحضور | تسجيل الدخول والخروج فقط داخل الحرم المدرسي باستخدام نظام تحديد المواقع |
عقوبات التأخير | خصم يوم كامل عند تراكم 7 ساعات تأخير |
هدف النظام | رفع الانضباط وتعزيز الشفافية والبيئة التعليمية الآمنة |