صلاح البكوش يكشف في مداخلة على ليبيا الأحرار موقفه الحاسم تجاه دبيبة والموقف السياسي الراهن

صلاح البكوش، مستشار عبد الرحمن السويحلي، شدد في مداخلته لقناة “ليبيا الأحرار” على ضرورة أن يتوقف الدبيبة والمنفي عن الكذب والتنصل من وجودهما كطرفين في أزمة العنف التي تشهدها العاصمة الليبية، مشيرًا إلى أن هذا الإنكار لا يعكس الواقع السياسي والأمني الحالي.

تحليل دور الدبيبة والمنفي في أزمة العنف بالعاصمة الليبية

يرى صلاح البكوش أن إنكار الدبيبة والمنفي كطرفين في الأزمة الليبية غير منطقي على الإطلاق، خاصة مع وجود قوات مسلحة تخضع لنفوذهما في مناطق الصراع، مما يجعل التصريحات الرسمية في هذا الشأن بمثابة “جمباز سياسي” لا يخدم سوى تعقيد المشهد. وأضاف أن الاستمرار في هذا الإنكار يضر بفرص التوصل إلى حل حقيقي للأزمة، ويزيد من تفاقم الوضع الأمني في العاصمة. الأمر الأكثر إحراجًا، كما وصفه البكوش، هو أن الدبيبة والمنفي وصلا إلى ذات القائمة في جنيف، مما يعكس تناقضًا صارخًا في مواقفهم تجاه الأزمة.

التحديات التي تواجه الاتفاق السياسي والجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع

أوضح صلاح البكوش أن الاتفاق السياسي القائم يبقى غامضًا، حتى أن أحد الأطراف وهو دغيم نفى التوقيع عليه، ما يزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بمسار الحل السياسي. وأضاف أن الأطراف المتصارعة لم تصدر أي بيانات رسمية تؤكد وجود اتفاق ملموس، وهذا يدفع إلى الاعتماد على التفاؤل والتمني فقط في انتظار تطورات ملموسة على الأرض. وأكد على أهمية الشفافية كأساس لأي اتفاق سياسي؛ من أجل مراقبة الالتزام به وتحديد المسؤولية عند حدوث أي خلل. يرى البكوش أن تهدئة الأوضاع في العاصمة خطوة إيجابية لكنها ليست نهائية، فهي تعد فقط تسوية تكتيكية مؤقتة.

الحلول السياسية المطلوبة لإنهاء الأزمة الليبية ودور الاتفاقات المستقبلية

التحدي الأكبر، بحسب تحليلات صلاح البكوش، يكمن في إيجاد حل سياسي شامل ومستدام يضمن إنهاء الأزمة الليبية بشكل نهائي؛ وذلك من خلال صياغة دستور واضح وإجراء انتخابات نزيهة تُعيد الاستقرار للبلاد. وبين أن التسويات الفنية أو الخطوات المؤقتة لن تحقق ذلك الهدف، بل يجب أن تترتب عليها إجراءات ذات أثر دائم تحكم بها السلطة وهوية الدولة. ومن هذا المنطلق، يشدد البكوش على ضرورة تطوير الاتفاقات السياسية بشكل شفاف ومدروس، بما ينعكس إيجابيًا على خارطة طريق السلام ويعزز الثقة بين جميع الأطراف.

كانت تصريحات صلاح البكوش بمثابة دعوة واضحة لكي يتوقف الدبيبة والمنفي عن إنكار أدوارهما في الأزمة الحالية، والتركيز بدلاً من ذلك على بناء حلول سياسية دائمة تضمن الاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية، مع التشديد المستمر على الشفافية والالتزام بالاتفاقات بوصفها الركيزة الأساسية لأي تقدم حقيقي في ليبيا.