رابطة أندية الدرجة الأولى للمحترفين تطلق مبادرة «الهوية المناطقية» لتعزيز الترابط بين الأندية والمجتمعات

انطلقت مبادرة الهوية المناطقية في دوري الدرجة الأولى للمحترفين السعودية لتعزيز الانتماء المحلي من خلال إبراز الطابع الثقافي والمعماري لمناطق الملاعب المنتظمة فيها المباريات، حيث تهدف هذه الخطوة إلى ربط الجماهير بتاريخ مدنهم وجعل حضور المباريات تجربة تعكس هويتهم. تعكس هذه المبادرة الجديدة رؤية متكاملة قائمة على مشروع “خريطة العمارة السعودية” الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي تشمل نماذج معمارية مستمدة من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة.

كيف تعزز مبادرة الهوية المناطقية في دوري الدرجة الأولى للمحترفين انتماء الجماهير للمدن

تسعى مبادرة الهوية المناطقية إلى تعزيز الروح الوطنية بين الجماهير عبر الربط الثقافي بين النادي والمنطقة المضيفة، ما يوفر أجواء فريدة في الملاعب السعودية خلال الدوري. ظهور “لوحات الترحيب” عند مداخل الملاعب يمثل هذا الرابط بشكل واقعي، إذ تعبر هذه اللوحات عن معالم العمارة التقليدية التي تتميز بها المناطق المختلفة للمملكة، من خلال التصميمات التي تعكس خصوصية كل منطقة مما يعزز شعور المشجعين بالانتماء إلى مدينتهم ومجتمعهم، وهذا يعكس رؤية المملكة 2030 في إبراز الإرث الحضاري والثقافي ضمن الرياضة.

تفاصيل لوحات “الهوية المناطقية” في مباريات دوري الدرجة الأولى للمحترفين

ظهر تنفيذ مبادرة الهوية المناطقية في الجولة الأولى للدوري بشكل مميز، حيث تضمنت اللوحات الترحيبية التصميمات المعمارية المتنوعة التي تفرد بها كل نادي حسب منطقته، ومنها:

• لوحة مباراة الباطن والجبلين التي أبرزت العمارة النجدية الشرقية.
• لوحة لقاء أبها والفيصلي التي جسدت طابع مرتفعات أبها.
• مباراة العربي والأنوار التي حملت العمارة النجدية.
• الجبيل وجدة حيث تم تقديم شعار “عمارة القطيف”.
• اللقاء بين البكيرية والعروبة والطائي والدرعية بتصاميم معمارية نجدية.
• مباراة العدالة والرائد التي تزينت بلوحة تعكس عمارة واحة الأحساء.
• الوحدة والعلا بتفاصيل العمارة المكية.

كل مباراة أصبحت بمثابة منصة لتجسيد التنوع الثقافي والجغرافي للمملكة، مما يجعل حضور كل لقاء أكثر خصوصية ومترابطًا مع الهوية المحلية.

تأثير مبادرة الهوية المناطقية على المشهد الرياضي والثقافي في السعودية

تلقى مشروع الهوية المناطقية ترحيبًا جماهيريًّا واسعًا، حيث اعتُبر من المبادرات التي تربط بين الرياضة والهوية الوطنية برباط ثقافي معماري، إذ تضيف هذه المبادرة بُعدًا جديدًا لتجربة الجمهور خلال مشاهده المباريات. بهذا الربط، يتحول الملعب إلى مكان ينبض بالحياة والذاكرة المحلية، مما يزيد من تفاعل الجماهير وانتمائهم للنادي، ويعزز التوجه الوطني في الاهتمام بالتراث الحضاري ضمن رؤية المملكة 2030، ما يسهم في تطوير المشهد الحضري والرياضي بشكل متكامل.