نظام ذكاء اصطناعي يطور حواس الروبوتات لتتمكن من الرؤية والإحساس الفعلي

تمكن نظام الذكاء الاصطناعي (TactileAloha) من تعزيز قدرة الروبوتات على الدمج بين البصر واللمس، مما يسمح لها بالتعامل مع الأشياء بدقة غير مسبوقة تشبه أداء الإنسان الطبيعي. هذا الابتكار يمثل قفزة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي الفيزيائي، الذي يهدف إلى مساعدة الإنسان في تنفيذ مهام يومية مثل الطبخ والتنظيف والرعاية.

كيف يعزز نظام الذكاء الاصطناعي TactileAloha دقة الروبوتات في المهام اليومية

تعتمد معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية في الروبوتات على المعلومات البصرية فقط، وهو أمر يحد من قدرتها على التفاعل الدقيق مع الأشياء، خاصة عند الحاجة إلى تمييز اللمس مثل الفرق بين واجهة الفيلكرو وخلفيته. ولتفادي هذه القيود، قام فريق دولي من الباحثين بتطوير نظام TactileAloha الذي يجمع بين الإدراك البصري والإحساس اللمسي لتوجيه حركة أذرع الروبوت بذكاء استجابةً للبيئة المحيطة. وهذا التكامل بين الحواس يمكن الروبوتات من تحقيق معدلات نجاح أعلى بكثير مقارنة بالأساليب التي تعتمد على الرؤية وحدها.

الذكاء الاصطناعي الفيزيائي المتعدد الحواس وأهميته في تطور الروبوتات الذكية

يركز الذكاء الاصطناعي الفيزيائي متعدد الحواس على تمكين الروبوتات من استخدام أكثر من نوع من الحواس مثل البصر واللمس لتحقيق أداء أدق وأشمل. يشير النظام الجديد إلى إمكانية اتخاذ الروبوتات قرارات حركية استنادًا إلى نسيج الأجسام التي تتعامل معها، وهو أمر يصعب تحقيقه من خلال الرؤية فقط. يؤكد البروفيسور Mitsuhiro Hayashibe من جامعة Tohoku أن هذا الإنجاز يفتح آفاقًا واسعة لتطوير روبوتات قادرة على محاكاة الحواس البشرية بشكل دقيق، مما يجعلها أكثر فاعلية في المهام الحياتية.

تطبيقات مستقبلية لنظام TactileAloha في مجال الروبوتات الذكية

من المتوقع أن يسهم نظام TactileAloha في توسيع نطاق استخدامات الروبوتات في الحياة اليومية بمستوى جديد من الدقة والكفاءة، خاصة في المجالات التي تتطلب تفاعلًا دقيقًا مع الأدوات والأشياء الحساسة. تشمل هذه التطبيقات:

• الطبخ، عبر التعامل الدقيق مع المكونات والآلات
• التنظيف، من خلال التمييز بين الأسطح المختلفة
• الرعاية، بتوفير مساعدة حساسة وآمنة للبشر

كما يفتح هذا النظام مجالًا جديدًا للبحوث التي تدمج بين الحواس المتعددة في الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من تطور الروبوتات الذكية التي يمكنها التفاعل مع البشر والبيئة بطريقة أكثر طبيعية وإنسانية.