الأرصاد تحذر من شتاء قاسٍ غير مسبوق يشبه ما لم نعيشه منذ 20 عامًا
تشير آخر الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى توقعات بقدوم شتاء قارس البرودة لم نشهده منذ أكثر من 20 عامًا، حيث يُتوقع تساقط الأمطار الرعدية وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ما يثير قلق الكثيرين استعدادًا لهذا الطقس المتقلب.
توضيح هيئة الأرصاد الجوية حول توقعات شتاء قارس البرودة
أكدت هيئة الأرصاد الجوية بشكل قاطع أن ما يُتداول بشأن توقعات شتاء قارس البرودة، الذي يُعد الأعنف خلال العقدين الماضيين، لا يستند إلى أية دلائل علمية أو بيانات رسمية، مشيرة إلى صعوبة إصدار توقعات دقيقة لحالة الطقس على مدار فترة تصل إلى ثلاثة أشهر؛ نظرًا لتغير العوامل المناخية باستمرار، وعدم إمكانية التنبؤ بها مسبقًا بدقة.
الرأي العلمي للهيئة والأسباب وراء انتشار توقعات شتاء قارس ومحبط
أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد، أن الشائعات المتعلقة بقدوم شتاء قارس البرودة تكررت عبر السنوات بشكل سنوي، ويرجع ظهورها إلى محاولات جذب الانتباه وإثارة الجدل حول الطقس في الوطن العربي؛ فالإدعاءات عن أشد شتاء وأبرد صيف ترافقنا دائمًا مع كل تغير موسمي، فيما تؤكد الهيئة أنها لم تُصدر أي بيانات أو توقعات بهذا الخصوص حتى الآن.
وأضافت غانم أن الهيئة تعتمد إصدار نشرات جوية موسمية في أوقات محددة مسبقًا، بدءًا من الخريف مرورًا بالشتاء، وتعلن عن النشرات بشكل رسمي عبر قنواتها المعتمدة فقط، مما يعني أن الشائعات المنتشرة في الوقت الحالي حول شتاء قارس البرودة تُعدّ مبالغة قد تسبب بلبلة بين المواطنين.
كيف تتجنب الشائعات حول توقعات شتاء قارس البرودة وتعتمد على مصادر موثوقة؟
في ظل انتشار التوقعات غير الدقيقة عن قدوم شتاء قارس البرودة، من الضروري للمواطنين عدم الانجراف وراء الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي، والحرص على متابعة البيانات الرسمية التي تصدر عن هيئة الأرصاد الجوية عبر وسائلها الرسمية.
تساعد هذه الخطوات في حماية نفسك من المعلومات المضللة:
- زيارة الموقع الرسمي للهيئة العامة للأرصاد الجوية دوريًا
- متابعة الحسابات الموثقة على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة
- عدم تصديق أي منشورات أو مقاطع فيديو غير معتمدة أو مجهولة المصدر
- الاعتماد على النشرات الجوية الرسمية التي توضح حالة الطقس خلال الفصول القادمة
بالرغم من أهمية الاستعداد لأي تغيرات جوية قد تطرأ، فإن تنظيم المعلومات والاعتماد على التوقعات الرسمية يجنب المبالغة في الخوف خاصةً عندما يتعلق الأمر بتوقعات شتاء قارس البرودة الذي لا توجد مؤشرات علمية أو رسمية تثبته حتى الآن.