البنك المركزي السعودي يعزز احتياطياته بشراء 40 مليون دولار من SLV ومناجم الفضة

لا تزال حركة أسعار الفضة تثير اهتمام المستثمرين والمتداولين، حيث أن البنك المركزي السعودي رفع استثماراته في صندوق SLV ومناجم الفضة مؤخرًا، ما يعكس توجهًا متزايدًا نحو المعادن النفيسة رغم تراجع الأسعار إلى أقل من 39 دولارًا للأونصة.

تأثير استثمار البنك المركزي السعودي في صندوق SLV على سوق الفضة

في الربع الثاني من العام الحالي، أظهرت ملفات 13F المقدمة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن البنك المركزي السعودي اشترى نحو 932,000 سهم من صندوق SLV، بقيمة تقارب 30.6 مليون دولار؛ بالإضافة إلى ذلك، استحوذ على 203,700 سهم من صندوق Global X Silver Miners ETF المدرج في بورصة نيويورك برمز SIL، بقيمة 9.8 مليون دولار تقريبًا، ما يدلل على زيادة اهتمامه بالفضة كمعدن نفيس وجزء من استراتيجيات الاستثمار المتنوعة الاقتصادية. ومع ذلك، تنخفض هذه الاستثمارات إلى نسب صغيرة مقارنة بحجم استثمارات الصندوق في قطاعات أخرى مثل الطاقة وقطاع الأسهم، مما يشير إلى أن الاحتفاظ بمعدن الفضة قد لا يكون الهدف الرئيسي، بل إعادة تخصيص أصول ضمن صندوق الثروة السيادية السعودي.

تحليل موجز حول الاستثمار في الفضة الورقية مقابل المعدن المادي

يرى بعض المحللين أن البنوك المركزية عند رغبتها في إعادة تسييل الفضة، غالبًا ما تختار شراء المعدن الفعلي بدلًا من الأصول الورقية أو صناديق المؤشرات المتداولة، نظرًا لتقلب الأسعار الكبيرة التي تشهدها الفضة؛ وهذا ما يميز الموقف السعودي عن تحركات روسيا على سبيل المثال، التي أعلنت استثماراتها الضخمة في المعادن النفيسة الفعلية خلال السنوات المقبلة، كما شارك ممثلو البنك المركزي في مناقشات مع رابطة سوق لندن للمعادن الثمينة مبرزين تقلب الفضة وصعوبة الاحتفاظ بها كأصل نقدي في بعض الأسواق مثل المنغولية والتشيكية، في حين يحتفظ البنك المركزي المكسيكي بكميات مادية من الفضة نظرًا لأهمية التعدين في اقتصاد البلاد وكونها أكبر منتج عالمي.

عوائق وتشديدات سوق الفضة في ظل التحركات الدولية

يتضح من خلال التقارير أن الفضة تواجه تقلبات سعرية قوية، ما يجعل من الصعب اعتبارها مخزنًا آمنًا للقيمة على المدى القصير؛ وقد أثرت هذه الظروف على استراتيجية بعض البنوك المركزية، التي تميل إلى الاستثمار في المعادن النفيسة ضمن محافظ متنوعة ولا تعتمد بشكل كامل على الفضة. ووفقًا لتحركات البنك المركزي السعودي ضمن صندوق الثروة السيادية، تمثل استثمارات الفضة نسبة ضئيلة من إجمالي المحفظة، مقارنة بقطاعات أخرى مثل الطاقة والأسهم. يبقى شراء صندوق SLV ومناجم الفضة الإشارة الأقوى إلى استمرار الطلب على هذا المعدن النفيس رغم التحديات الحالية، وهو ما قد يدعم ارتفاع أسعار الفضة لتتجاوز 40 دولارًا مع مرور الوقت.

الصندوق / الاستثمار عدد الأسهم القيمة بالدولار الأمريكي النسبة تقريبًا من إجمالي استثمارات الصندوق
صندوق SLV 932,000 سهم 30.578 مليون أقل من سدس الاستثمار في SPDR لقطاع الطاقة
صندوق Global X Silver Miners ETF (SIL) 203,700 سهم 9.8 مليون جزء من استثمارات المعادن النفيسة
صندوق SPDR لقطاع الطاقة (XLE) غير متوفر 183.2 مليون أكبر استثمار من حيث القيمة
صندوق SPDR S&P 500 (SPY) غير متوفر 130.1 مليون ثاني أكبر استثمار
  • البنك المركزي السعودي يدير استثماراته من خلال صندوق الثروة السيادية.
  • معدل استثمارات الفضة يمثل نسبة صغيرة ضمن المحفظة العامة.
  • الفضة تشهد تقلبات سعرية تجبر البنوك المركزية على الحذر.
  • روسيا ومكسيكو تفضلان المعادن النفيسة المادية على الورقية.
  • الطلب يتزايد على الفضة بسبب دورها الاقتصادي كأصل نفيس متجدد.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.