دياب يؤكد أن مخرجات القمتين العربية والإسلامية ترسم خارطة الترتيبات الأمريكية والإسرائيلية القادمة

تُعتبر نتائج القمتين العربية والإسلامية المحطة الأهم التي ستحدد مسار الترتيبات الأمريكية والإسرائيلية المقبلة، خاصة في ظل التوترات الراهنة بين الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل. وفقًا للدكتور سهيل دياب، خبير الشؤون الإسرائيلية، فإن الطريقة التي ستخرج بها القمتان يومي الأحد والاثنين بقرارات واضحة وعملية ستكشف مدى قدرة أمريكا على احتواء الأزمة الحالية أو استمرار التصعيد.

دور قرارات القمتين العربية والإسلامية في مستقبل الترتيبات الأمريكية والإسرائيلية

يلفت دياب إلى أن المؤشر الأساسي يتمثل في مستوى القرارات الصادرة عن القمتين، خصوصًا إذا تجاوزت سقف قرارات مجلس الأمن وعملت بخطوات عملية تعزز التأثير الاقتصادي والسياسي على العلاقات العربية مع إسرائيل والولايات المتحدة؛ فذلك يعني نجاحًا حقيقيًا لإدارة بايدن في احتواء أزمة بالغة الحساسية منذ بداية الحرب؛ وهذا فيما لو كانت القرارات جامعة وموحدة بين الدول المشاركة. أما إذا اقتصر الأمر على حلول وسط تخدم فقط مصلحة قطر والخليجيين رغم استمرار الأزمة، فذلك يشير إلى أن الترتيبات الأمريكية تسير وفق مخطط مؤقت لتمرير الأزمة على أمل عودة الأمور إلى سابق عهدها قبل الهجوم الإسرائيلي على قطر.

التحركات الأمريكية – القطرية – الإسرائيلية وكيف تؤثر على القمتين

تشير التطورات الراهنة إلى وجود ترتيبات من طرف واحد تقوم بها الولايات المتحدة مع قطر، بينما تتخذ مسارات موازية مع إسرائيل، وهو ما يخلق معادلات جديدة يجب توضيحها خلال مؤتمري القمة. فعلى الرغم من التعاون الأمريكي القطري، فإن إدارة بايدن تواجه تحديات مع إسرائيل التي تسعى إلى فرض شروطها على الأرض، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، ما يطرح أسئلة حول مدى قدرة القمتين على توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الترتيبات.

الخيارات الإسرائيلية الأمريكية بين التضييق على غزة وضم الضفة الغربية

يشرح دياب أن الجانب الإسرائيلي سيقدم مقترحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول حلول مقيدة في قطاع غزة مقابل السماح لإسرائيل بممارسة سياسات توسعية؛ منها ضم أجزاء من الضفة الغربية والعمل بحرية أكبر في الأراضي الفلسطينية. هذه الخيارات ستُناقش بحدة خلال الاجتماعات المقبلة، وهناك ترقب لمعرفة مدى قبول المجتمع الدولي والعربي لهذه الخطط، والتي ستلقي بظلالها على طبيعة القرارات التي ستصدر من القمتين.

  • القرارات المرتقبة ستحدد مدى نجاح الولايات المتحدة في إدارة الأزمة
  • الترتيبات القائمة تؤثر بشكل مباشر على العلاقات العربية مع إسرائيل وأمريكا
  • إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب إقليمية بينها ضم الضفة الغربية وفرض قيود على غزة
  • القمم العربية والإسلامية قد تعكس موقفًا موحدًا أو حلاً مؤقتًا لإرضاء الأطراف المختلفة

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.