الإمارات تستدعي نائب السفير الإسرائيلي وتؤكد رفضها الحاسم للهجوم العدواني على قطر

أدانت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، بشدة الاعتداء الإسرائيلي الجبان الذي استهدف قطر الشقيقة، مؤكدة أن هذا التصرف يمثل خرقًا فاضحًا لسيادة دولة قطر واعتداءً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؛ كما أنه يشكل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال استدعائها لنائب السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، دايفيد أحد هورساندي، لإبلاغه موقف الدولة الرافض لهذا الاعتداء وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العدوانية.

دور الاعتداء الإسرائيلي على قطر في تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي

أكدت وزيرة الدولة أن أمن واستقرار قطر جزء أساسي من منظومة الأمن داخل مجلس التعاون الخليجي؛ لذا فإن أي اعتداء على دولة خليجية هو استهداف مباشر للأمن الخليجي المشترك، وهذا ما يجعل التصرفات العدوانية المستمرة تقوض فرص الاستقرار في المنطقة. وتابعت أن المواصلة في هذا النهج الاستفزازي تشكل تهديدًا جادًا لوضع المنطقة، مما قد يدفعها نحو مسارات خطرة يصعب التراجع عنها أو القبول بها.

الرد الإماراتي على التصريحات العدوانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي

في ضوء التصريحات العدوانية التي صدرت عن بنيامين نتنياهو، شددت الهاشمي على أن مثل هذه الخطابات تزيد من تأزيم الوضع ولا تساهم في تحقيق السلام أو الاستقرار، بل تعزز من تصعيد التوترات الإقليمية. واستدعت الإمارات نائب السفير الإسرائيلي لتوضيح موقفها الرسمي، معبرة عن رفضها القاطع لهذا التصعيد، ومطالبة بعدم تكرار التصرفات التي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على العلاقات الإقليمية ومجلس التعاون الخليجي

يُعد هذا الاعتداء نقطة فاصلة في العلاقات الإقليمية، لما له من تأثير مباشر على منظومة التعاون والأمن التي تجمع دول مجلس التعاون الخليجي. وأكدت وزيرة الدولة أن استمرار الاستفزازات والاعتداءات من شأنه أن يؤدي إلى توترات متزايدة تضر بالمصالح المشتركة لجميع الدول الخليجية، مضيفة أن الأمان والاستقرار الإقليميين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بمحافظة كل دولة على سيادتها وضمان حقها في حماية أراضيها وشعبها.