رئيس الدولة والرئيس الفرنسي يشددان على إدانة الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية

بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي سُبل تعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك بين الإمارات وفرنسا، في إطار الشراكة الاستراتيجية بينهما، بالإضافة إلى التطرّق إلى الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية التي أثارت قلقاً إقليمياً واسع النطاق. وجدد الطرفان إدانتهما القوية لهذا الاعتداء باعتباره انتهاكاً صريحاً لسيادة دولة قطر وتهديداً مباشراً لأمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا وأهميتها في دعم الأمن الإقليمي

تثبّت المحادثة الهاتفية بين الشيخ محمد بن زايد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية الشراكة الاستراتيجية كركيزة أساسية لتعزيز التعاون بين الإمارات وفرنسا على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، سواء على صعيد الأزمات السياسية أو التهديدات الأمنية. إذ تشكل هذه الشراكة منصة فعّالة لدعم الاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة في الشرق الأوسط.

الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي القطرية وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة

شهد الاتصال تأكيداً مشتركاً على إدراك مخاطر الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، الذي يعدّ خرقاً واضحاً للسيادة الوطنية، ويشكل تهديداً حقيقياً لسلم المنطقة واستقرارها. وقد عبّر الجانبان عن رفضهما الكامل لمثل هذه الأعمال غير القانونية، مؤكدين ضرورة احترام القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تحمي الحقوق السيادية للدول الخليجية، مع التأكيد على أهمية التصدي لكل ما يهدد أمن المنطقة ومصالح شعوبها.

دعم حل الدولتين وتأكيد رفض ضم الضفة الغربية لتحقيق السلام الدائم

توافق الشيخ محمد بن زايد والرئيس ماكرون على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس «حل الدولتين»، باعتباره السبيل الأكثر واقعية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط. وشددا على الرفض القاطع لأي إجراءات إسرائيلية تستهدف ضمّ أجزاء من الضفة الغربية أو تهجير الفلسطينيين، لما لهذه الخطوات من تأثير سلبي على استقرار المنطقة وتهديد لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.