لاعبون إسرائيليون ينسحبون من بطولة إسبانية بسبب حظر رفع علمهم

انسحب سبعة لاعبين إسرائيليين من منافسات بطولة الشطرنج التي استضافتها مدينة سيستاو شمال إسبانيا، بعد أن أخبرهم المنظمون بعدم السماح لهم بالمشاركة تحت العلم الإسرائيلي تضامناً مع الفلسطينيين في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة. يأتي هذا الإجراء ضمن سياق حساس جداً شهدته البطولة التي جمعت أكثر من 250 لاعباً من 33 دولة مختلفة.

تأثير قرار منع استخدام العلم الإسرائيلي على لاعبي الشطرنج في بطولة سيستاو

أكد أنخيل أولمو، رئيس نادي سسيتاو للّعبة، أن اللاعبين انسحبوا تباعاً، حيث كان آخرهم قد قرر عدم الحضور صباح يوم المنافسات، مشيراً إلى أن القرار جاء وفق اللوائح الدولية المتبعة، ومثنياً على موقف اللاعبين الذين اختاروا الانسحاب بدلاً من المشاركة دون علم بلادهم. هذا القرار أثار جدلاً واسعاً، خاصة وأن الاتحاد الدولي للشطرنج لم يكن مطلعاً عليه قبل تطبيقه.

المواقف الدولية وردّة فعل الاتحاد الدولي للشطرنج تجاه منع مشاركة اللاعبين الإسرائيليين بعلمهم

أوضح الاتحاد الدولي للشطرنج في بيان رسمي أنه لم يكن لديه علم مسبق بقرار المنظمين بعدم السماح للاعبين الإسرائيليين بالمشاركة تحت علمهم، مؤكداً أنه لم يصدر أي حكم أو تعليمات بهذا الصدد، ولم يتم استشارته قبل اتخاذ القرار. وأكد الاتحاد إدانته بشدة لكل أشكال التمييز التي تعتمد على الجنسية أو العلم، مضيفاً أن الشرعية الرياضية تضع احترام حقوق اللاعبين في مقدمة أولوياتها.

تجارب اللاعبين الروس والبيلاروس في المشاركات الدولية وسط العقوبات الرياضية

منذ عام 2022، اضطر اللاعبون الروس والبيلاروس إلى المشاركة في البطولات الدولية دون رفع أعلام بلادهم، نتيجة العقوبات التي فرضت بسبب الصراع في أوكرانيا، مما وضع اللاعبين في مواقف مشابهة من الحظر الرمزي. على الرغم من ذلك، تظل بطولة سيستاو من الأحداث البارزة التي تجمع أعداد كبيرة من اللاعبين المحترفين من مختلف الدول، مما يعكس أهمية المنافسة وقيمتها الرياضية.

تطرح هذه الأحداث تساؤلات حول كيفية موازنة القوانين الرياضية الدولية مع الأوضاع السياسية المعقدة، ومدى تأثيرها على مشاركة اللاعبين وحقوقهم. يبقى من الضروري احترام اللوائح دون المساس بالمبادئ الأساسية التي تكفل اللعب النزيه والحرية الرياضية.