لاري إليسون.. كيف تحول الثمانيني إلى أغنى رجل في العالم ليوم واحد فقط؟

صباح الأربعاء الماضي شهدت ثروة لاري إليسون ارتفاعًا مذهلاً جعلته يتربع مؤقتًا على لقب أغنى رجل في العالم، متقدمًا على إيلون ماسك بفارق بلغ نحو ثمانية مليارات دولار. جاء هذا الأداء المالي الاستثنائي نتيجة ارتفاع غير مسبوق لسعر سهم شركة أوراكل للحوسبة السحابية، والتي يمتلك إليسون فيها حصة تزيد على 40%، ما رفع ثروته إلى 393 مليار دولار في يوم واحد.

السر وراء صعود ثروة لاري إليسون المرتبطة بشركة أوراكل للحوسبة السحابية

شهد سعر سهم شركة أوراكل ارتفاعًا قياسيًا بنسبة 43%، مدفوعًا بتوقعات إيجابية في السوق تجاه مستقبل الشركة ومنتجاتها التي تضم برامج قواعد البيانات والأنظمة السحابية المتطورة. هذا الارتفاع الكبير أضاف أكثر من 100 مليار دولار إلى صافي ثروة إليسون، مسجلًا أكبر زيادة يومية في ثروة شخصية تم رصدها على الإطلاق. ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز كان مؤقتًا، حيث استعاد إيلون ماسك فيما بعد لقب أغنى رجل في العالم بنهاية نفس اليوم.

لاري إليسون: قصة نجاح مستمرة في عالم التكنولوجيا وثروة الحوسبة السحابية

لا يقتصر تأثير لاري إليسون على ثروته الطائلة فحسب، بل يعود إلى مسيرته الحافلة التي تبدأ من طفولته في نيويورك عام 1944، حيث نشأ في بيت بسيط وسط عائلة من الطبقة العاملة بكاليفورنيا بعد أن عانت والدته صعوبات كثيرة. رغم تركه الدراسة الجامعية، اتجه إليسون إلى شغفه بعلوم البرمجة والحاسوب، حيث أسس عام 1977 شركة “إس دي إل” التي تطورت لاحقًا لتصبح شركة أوراكل العملاقة في مجال الحوسبة السحابية. وبفضل قيادته، أصبحت أوراكل من أهم الشركات في هذا المجال.

حياة إليسون الشخصية وهواياته مع تزامن الثروة والتأثير العالمي

يُعرف عن لاري إليسون ولعه بحياة الترف، حيث يمتلك جزرًا وقصورًا وعقارات فاخرة بالإضافة إلى ساعات نادرة قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات. إلى جانب تلك الجوانب، يُشيد بسخائه في العمل الخيري من خلال تمويل أبحاث طبية وتأسيس معهد إليسون الطبي بجامعة جنوب كاليفورنيا مع تبرع تجاوز 200 مليون دولار عام 2016. إليسون يعشق تنس الشطرنج والعزف على الغيتار، كما تربطه علاقة قوية بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث ظهر معه في مناسبات رسمية داخل البيت الأبيض، وهناك تأييد لإمكانية استحواذه على منصة تيك توك حسب تصريحات ترامب.