جدول أعمال ترامب المفصل فور وصوله إلى العاصمة السعودية يكشف الأهداف الكبرى

يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة تحمل أهمية سياسية واقتصادية كبيرة، حيث يتصدر جدول أعمال ترامب مباحثات مع القيادة السعودية بالإضافة إلى المشاركة في فعاليات استثمارية وأحداث دولية كبرى تتعلق بالشراكة الأمريكية الخليجية، ما يعكس التوترات والتعاون في آن واحد بين الجانبين.

جدول أعمال ترامب في الرياض: تفاصيل مباحثاته مع القيادة السعودية

عندما يحط الرئيس ترامب رحاله في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي صباح الثلاثاء، تنتظره جلسة مباحثات موسعة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بقصر اليمامة، حيث تتركز المحادثات على تعزيز العلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، ويُتوقع أن تناقش هذه اللقاءات الملف الإقليمي الراهن إضافة إلى استراتيجيات التعاون الأمني والطاقة.

منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي وحدث توقيع الصفقات الكبرى

أما عصراً يوم الثلاثاء، فيشارك ترامب في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي يجمع كبار رجال الأعمال والمسؤولين من كلا البلدين، ويعد هذا المنتدى من أبرز فعاليات الشراكة الاقتصادية التي تتيح فرص توقيع صفقات ضخمة عبر قطاعات متعددة بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يعكس رغبة كل من السعودية والولايات المتحدة في تعزيز الروابط التجارية وتوسيع الاستثمارات المشتركة لتكون رافعة مهمة في الاقتصادين.

فعاليات الدرعية التاريخية والقمة الخليجية الأمريكية في جدول أعمال ترامب

في إطار لحظات دبلوماسية هامة، يزور الرئيس الأمريكي منطقة الدرعية التاريخية حيث يحتفي به ولي العهد السعودي بمأدبة عشاء رسمية تعكس عمق العلاقات بين البلدين، تليها المشاركة صباح الأربعاء في القمة الخليجية الأمريكية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وتتطرق القمة إلى مواضيع إقليمية حساسة تتضمن أمن المنطقة، قطاع الطاقة، التعاون الدفاعي ومبادرات السلام، وسط توقعات بالإعلان عن خطوات جديدة في علاقة الرياض وواشنطن تشمل ملف الدولة الفلسطينية ضمن صفقة كبرى.

زيارة ترامب إلى الرياض تحمل مزيجًا من اللقاءات الرسمية واللقاءات الاقتصادية التي تعزز من أواصر التعاون الاستراتيجي، وسط توقعات بأن تترك بصمة في مسار العلاقات الثنائية، خصوصًا مع الحديث عن ملفات ساخنة مثل الدولة الفلسطينية، وهو ما يجعل جدول أعمال ترامب محط أنظار المهتمين بالشأنين السياسي والاقتصادي على حد سواء.