سوريا تعلن خطة جرئية لاستبدال عملتها وحذف صفرين لتعزيز الاقتصاد
بدأت سوريا العمل على خطة جديدة لطباعة العملة بهدف تحسين الوضع المالي، حيث تم تشكيل لجنتين استراتيجية وتشغيلية للإشراف على ملف تغيير العملة، مع التركيز على إزالة صفرين من فئات النقود الحالية مما لا يؤثر على قيمة العملة الوطنية بتاتًا. هذا التغيير يحمل دلالات اقتصادية هامة ويمثل مرحلة التحرر المالي التي تواكب التحرر السياسي الذي شهدته البلاد مؤخراً.
أهمية تغيير العملة الوطنية في تعزيز التحرر المالي في سوريا
يرى المسؤولون أن تغيير العملة الوطنية هو خطوة جوهرية بعد سقوط النظام السابق، تعكس تحولا في السياسة الاقتصادية نحو الاستقرار، فضلاً عن كونه إشارة واضحة لتحرير المال في سوريا؛ حيث أن تعديل فئات النقود من خلال حذف صفرين لن يؤدي إلى تقليل قيمة الليرة السورية أو التضخم، بل يعزز الثقة في العملة المحلية ويخفف من التعقيدات المرافقة للتعاملات اليومية.
تحديات سعر صرف الليرة السورية وتأثير النزاع المستمر
من أكبر التحديات التي تواجه سوريا تحسين سعر صرف الليرة التي تدهورت بشكل ملحوظ منذ بداية النزاع في 2011، فقد كان الدولار يعادل حوالي خمسين ليرة قبل الصراع، لكنه تفاقم حتى فقدت الليرة أكثر من تسعين في المئة من قيمتها، ما انعكس سلباً على الاقتصاد ورفع من معدلات التضخم التي ما زالت مرتفعة حتى الآن. رغم ذلك، تؤكد الجهات المعنية أن استبدال العملة لن يتسبب في ارتفاع التضخم الحاد، لأن العملية تستهدف فقط الأموال المتداولة دون زيادة في حجم الكتلة النقدية.
خطوات طباعة الفئات الجديدة والتحديات اللوجستية
يخطط المصرف المركزي السوري لإصدار ست فئات جديدة من العملة، مع توزيع الطباعة على مصدرين أو ثلاثة لتلبية الطلب وتجاوز المعوقات اللوجستية، خاصة بعد أن أصبحت طباعة الأوراق النقدية تتمّ حصريًا في روسيا بسبب العقوبات الاقتصادية والعوامل الأمنية التي أعقبت النزاع. وتعتمد الحكومة السورية على هذا التنسيق بعد استلام شحنات نقدية مطبوعة لتعزيز مواردها المالية، رغم التقلبات الحالية في سعر الصرف الذي يتراوح بين عشرة وأحد عشر ألف ليرة مقابل الدولار، مقارنة بمرحلة ما قبل سقوط النظام التي كان فيها السعر يصل إلى خمسة عشر ألفًا.
- تم تشكيل لجنتين للإشراف على ملف طباعة العملة لضمان تنفيذ آمن وفعال.
- تغيير العملة عبر حذف صفرين لن يؤثر على القيمة الحقيقية للعملة الوطنية.
- المصرف المركزي يخطط لطباعة ست فئات جديدة، موزعة على مصادر متعددة لتلبية الطلب.
- طباعة العملات تتم حالياً في روسيا بسبب العقوبات والعوامل الأمنية.
- سعر صرف الليرة السورية شهد تذبذبات كبيرة منذ بداية النزاع وحتى الآن.
- العمل على التوعية للحد من التضخم الناتج عن عوامل نفسية دون زيادة حجم الكتلة النقدية.