عمرو ستين يغادر الوسط الفني فجأة وسط رسالة وداع مؤثرة من مريم عامر منيب
رحيل الفنان عمرو ستين شكل صدمة كبيرة في الوسط الفني، حيث ترك الفنان الراحل إرثًا فنيًا قصيرًا لكنه مؤثر، وجذب اهتمام الجمهور ومحبيه بكلماته وأسلوبه المميز. فقد أعلن عن وفاته خطيبته المطربة مريم عامر منيب التي ودعته بكلمات مؤثرة نُشرت على صفحتها الرسمية، معبرة عن الألم والفقد الكبير الذي تركه رحيله المفاجئ.
تفاصيل جنازة عمرو ستين والدعاء له بالرحمة
أعلنت مريم عامر منيب أن صلاة الجنازة على الفنان عمرو ستين ستقام بعد صلاة الظهر يوم الأربعاء في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد، وسيُدفن الراحل في مقابر العائلة بطريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر، داعية الجميع إلى الدعاء له بالرحمة والمغفرة وطلب أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، كما أبدت حاجتها للدعاء في هذه اللحظات الصعبة.
مسيرة عمرو ستين الفنية وألبومه الوحيد “أجمل حاجة”
تُعد مسيرة عمرو ستين الفنية رغم قصرها علامة بارزة في الساحة الغنائية، حيث أصدر ألبومه الوحيد عام 2012 بعنوان “أجمل حاجة” الذي ضم عشرة أغنيات عديدة مثل: أجمل حاجة، متعمليش حسابك، كذب إحساسك، حد عارف، وغيرها. تميز الألبوم بتناسق الكلمات العاطفية والألحان المقربة من الذوق المصري والعربي، مما أكسبه صدىً مميزًا بين الجمهور، وأظهر موهبة الفنان الواعدة التي كادت تحقق نجاحات أكبر.
تعاونات عمرو ستين مع كبار الشعراء والملحنين وتأثيرها على فنه
سعى عمرو ستين إلى بناء قاعدة فنية متينة عبر تعاونه مع أسماء لامعة في مجال الغناء، حيث عمل مع ملحنين مثل محمد يحيى، رامي جمال، تامر علي، ومدحت الفار، بالإضافة إلى أنه غنّى من كلمات شعراء بارزين كأمير طعيمة، محمد عاطف، ومحمد رفاعي. هذه التعاونات المتنوعة أعطت ألبومه لمسة فنية عميقة وعكست مكانته المتميزة رغم قصر مشواره، مما يجعل رحيله خسارة حقيقية للمشهد الغنائي.
ردود فعل الوسط الفني والجمهور على وفاة عمرو ستين
ترك رحيل عمرو ستين صدمة واضحة في الوسط الفني، حيث عبّر زملاؤه وأصدقاؤه عن حزنهم الشديد مشيدين بسيرته الطيبة وصوته المميز، أما الجمهور فقد أظهر تعاطفًا كبيرًا مع خطيبته مريم عامر منيب التي تواجه ألمًا كبيرًا بعد فقدانها لخطيبها في عمر صغير بعد سنوات قليلة من رحيل والدها الفنان عامر منيب. كلمات مريم التي تخللتها الدعوات المؤثرة لرحمة الراحل وصلت إلى قلوب الكثيرين، مما زاد من حضور عمرو في ذاكرة محبيه.
إرث عمرو ستين الفني بين القليل والمؤثر
رغم امتلاك عمرو ستين رصيدًا فنيًا مقتصرًا على ألبوم واحد فقط، إلا أن أغانيه لا تزال تحظى بتفاعل وحضور مستمر عبر المنصات الرقمية، وهو ما يعكس تأثيره الحقيقي الذي تجاوز عدد الأعمال الفنية التي قدمها. ترمز تجربته القصيرة إلى قصص متعددة لفنانين رحلوا قبل أن يستكملوا رحلتهم، ليبقى صوتهم حاضرًا كرمز لإبداع لم ينطفئ بالرغم من غيابهم.
خسارة الساحة الغنائية المصرية برحيل عمرو ستين
يمثل رحيل عمرو ستين فاجعة جديدة للساحة الغنائية المصرية والعربية، رغم موهبته التي كانت تحمل وعدًا كبيرًا لصناعة فني جديد، حيث امتلك صوتًا ناعمًا وحضورًا محبوبًا. ورحلته القصيرة تُظهر أن الفن الحقيقي لا يُقاس بعدد الأعمال، وإنما بصدق التعبير الذي يصنعه الفنان في وجدان من يستمع إليه، وتظل أعمال عمرو شهادة حية على موهبة لم تكتمل وأثر خالد لن يمحى.