سيدني تشهد أضخم أمطار في سبتمبر خلال 146 عاماً وتغيّر المشهد الجوي بالكامل
بدأ الطقس العاصف في ولاية نيو ساوث ويلز بالانحسار تدريجيًا، لكنّ تحذيرات الرياح العاتية والأمواج الخطرة ما تزال قائمة على امتداد السواحل، بعد أن شهدت المنطقة أمطارًا غزيرة تسببت في فيضانات داخل سيدني وتسرب المياه عبر أسطح المنازل في وولونغونغ.
الأمطار الغزيرة والفيضانات في نيو ساوث ويلز وتأثيرها على المناطق السكنية
شهدت نيو ساوث ويلز هطول أمطار غزيرة متواصلة لمدة ثلاثة أيام، أدت إلى حدوث فيضانات واسعة داخل المنازل في مناطق متعددة بسيدني، بالإضافة إلى تسرب المياه عبر أسطح المنازل في وولونغونغ، مما أثّر على حياة السكان بشكل كبير؛ إذ تجاوزت كمية الأمطار في ضواحي سيدني 147 مليمترًا في كرونولا، و122 مليمترًا في نيوبورت، ما جعل أيلول/ سبتمبر الحالي من بين أكثر الأشهر مطرًا في تاريخ سيدني الحديث؛ إلى جانب تسجيل إعصارَين محليين، أحدهما رصدته كاميرات برج الإطفاء في بلدة يونغ أثناء مروره فوق الحقول.
الاستجابة الطارئة وكثافة البلاغات في ظل الطقس القاسي
أدى تساقط الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع معدلات البلاغات لخدمات الطوارئ في نيو ساوث ويلز، حيث تلقت الوكالات الحكومية أكثر من 850 بلاغًا خلال 24 ساعة، أغلبها يتعلق بالفيضانات والغمر المائي؛ وشهد يوم الأربعاء وحده أعلى كثافة للاتصالات، حيث وردت عشرات البلاغات خلال 50 دقيقة فقط من أشخاص محاصرين داخل منازلهم أو عالقين في مركباتهم بسبب الطرق المغمورة بالمياه؛ كما تم إنقاذ مجموعة من المتنزهين في منطقة واتامولا جنوب سيدني بعد مفاجأة هطول الأمطار الكثيفة، ما استدعى تدخل عاجل من فرق الإغاثة.
تحذيرات الرياح والأمواج الخطرة على سواحل نيو ساوث ويلز رغم تحسن الطقس
رغم انخفاض شدة العاصفة في بعض المناطق وتراجع حالة الطقس القاسي في ولاية نيو ساوث ويلز، إلا أن التحذيرات من الرياح العاتية والأمواج الخطرة لا تزال مستمرة على طول الساحل، مما يحتم على السكان والزائرين توخي الحذر، خصوصًا في المناطق الساحلية التي قد تواجه مخاطر متجددة، مع استمرار متابعة الجهات المختصة أوضاع الطقس وتحديث التحذيرات وفقًا لآخر المستجدات.
المنطقة | كمية الأمطار (ملم) |
---|---|
كرونولا | 147 |
نيوبورت | 122 |