محلل مالي يكشف الأسباب الحقيقية وراء هروب السيولة من سوق الأسهم السعودي بالفيديو
تجلت أهمية فهم أسباب بيع فئة المؤسسات وخروج السيولة إلى الأسواق العالمية في تصريحات المستشار المالي علي الزهراني، مشيرًا إلى أن السوق السعودي يشهد تحسّنًا تدريجيًا يبدأ من الربع الحالي. ويرتبط هذا التحسن بعدد من العوامل التي تؤثر في حركة السيولة ومؤشرات السوق بشكل عام.
تفسير حالات الهبوط وتأثيرها على السيولة بالسوق السعودي
أوضح علي الزهراني أن ارتفاع أحجام السيولة لا يحدث عادةً في حال حدوث هبوط حاد بالسوق، حيث بلغ مؤشر السوق السعودي من ناحية السعر إلى ما دون 15 مكرر أرباح؛ وهو مستوى يُعتبر غالبًا فرصة استثمارية جيدة؛ إذ يُشير إلى انخفاض تقييم الأسهم مما يجذب المشترين. وعادةً ما تظهر السوق بمستويات بيعية مناسبة عندما يتجاوز مكرر الأرباح حاجز 22 إلى 26، وهذه أرقام استرشادية تُستخدم للمقارنة بين الأسواق ذات السيولة العالية، مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة.
العوامل المؤثرة في خروج السيولة من السوق المحلي إلى الأسواق العالمية
بيّن الزهراني أن خروج السيولة في الفترة الماضية يعود لأسباب منطقية مرتبطة بتأثر بعض القطاعات اقتصاديًا سلبًا، إلى جانب وجود طروحات أولية عديدة؛ حيث كشفت هيئة السوق المالية عن أكثر من 50 طلب طرح قيد الدراسة حاليًا. كما أن السيولة المحلية خرجت من بعض الأسواق ذات النشاط المرتفع لاستغلال الموجات الارتفاعية في الأسواق العالمية التي حققت مستويات تاريخية عليا. وذهب جزء من المستثمرين إلى السوق الأمريكي وأسواق أخرى بحثًا عن فرص استثمارية قد تكون أكثر جذبًا، سواء للاستثمار طويل الأجل أو المضاربات السريعة.
مؤشرات إيجابية لتحسن عمليات الشراء ودور السيولة في تحفيز السوق السعودي
أشار المستشار المالي إلى أن المعطيات الحالية تميل إلى التحسن مع عودة السيولة إلى السوق، حيث لوحظ ارتفاع في مستويات الشراء، متوقعًا استمرار هذا الاتجاه من الربع القادم وبقية العام المقبل، مما سيكون له تأثير إيجابي على أسعار أسهم الشركات. كما برزت مؤشرات سلوكية جيدة عبر عودة بعض الشركات لشراء أسهمها إما كخزينة أو للاحتفاظ بها داخليًا، مما يعكس ثقة متجددة في السوق. ودخول السيولة مجددًا يعد عاملاً رئيسيًا لتحفيز السوق السعودي، وتعزيز استقراره على المدى المتوسط.
العامل | تأثيره على السوق السعودي |
---|---|
مكرر الأرباح دون 15 | فرصة شراء جيدة وانخفاض التقييمات |
مكرر الأرباح بين 22 و26 | مستويات بيعية مناسبة للاستثمار |
50 طلب طرح قيد الدراسة | زيادة الطروحات الأولية وتأثير سلبي على السيولة |
خروج السيولة إلى الأسواق العالمية | بحث عن فرص استثمارية وموجات ارتفاعية |
- تأثر القطاعات سلباً دفع المؤسسات لبيع الأسهم
- الموجات الارتفاعية في الأسواق العالمية جذبت سيولة السوق السعودي
- عودة الشركات لشراء أسهمها يعكس ثقة متزايدة في السوق
- تحسن تدريجي متوقع يبدأ من الربع الحالي ويتواصل خلال العام المقبل
يبقى تحرك السيولة عاملًا حيويًا في سوق الأسهم، حيث يُحدث تفاوتًا في الأسعار ويخلق فرصًا استثمارية يمكن استغلالها بحكمة؛ إذ يستوجب مراقبة المؤشرات المالية والسلوكية لتوجيه القرارات بشكل دقيق وبما يتماشى مع الأوضاع السوقية الراهنة.