إهمال طبي في مستشفى 6 أكتوبر يودي بفقدان عين مدرس بمدرسة جمال عبدالناصر بالدقي
بدأت الشكاوى تتزايد حول حالات فقدان البصر أو مضاعفات خطيرة نتيجة أخطاء طبية في مستشفى 6 أكتوبر بالدقي، حيث أثار إهمال طبي يتعلق بعمليات إزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات موجة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ هذا ما دفع وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار لتشكيل لجنة متخصصة من أمراض العيون للتحقيق في تلك الشكاوى بشكل دقيق.
كيفية التحقيق في شكاوى الإهمال الطبي في مستشفى 6 أكتوبر بالدقي
تولى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار إعلان بداية عمل اللجنة المختصة، التي باشرت فحص البلاغات التي تقدم بها مرضى العيون المضطربون من نتائج العمليات التي أجروها في مستشفى 6 أكتوبر التابع للتأمين الصحي بالدقي. يأمل الكثيرون أن تقدم اللجنة تقريرًا واضحًا عن مدى صحة هذه الشكاوى، ويربط القرار النهائي بالنتائج التي ستتوصل إليها اللجنة الطبية.
تجارب مؤلمة لمرضى فقدوا البصر بعد عمليات إزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات
تعددت الشهادات الخاصة بالمرضى الذين خضعوا لعمليات إزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات، حيث تحدث كثيرون عن تعرضهم إلى مضاعفات غير متوقعة مثل الالتهابات الشديدة وفقدان البصر، بالرغم من بساطة الإجراءات التي خضعوا لها. من هؤلاء محمد حسين، مدرس لغة عربية بمدرسة جمال عبد الناصر في الدقي، الذي فقد بصر عينه اليمنى بشكل مفاجئ نتيجة إهمال طبي طالعه بثبات وحسرة.
روى محمد حسين تفاصيل تجربته قائلاً إنه دخل المستشفى بتاريخ ٣١ أغسطس، وأُجريت له العملية في ١ سبتمبر، حيث كتب له الطبيب خطاب خروج بعد إتمامها، وعاد إلى منزله معتقدًا أن الأمور تسير بشكل طبيعي. ولكن سرعان ما بدأ يعاني من ألم حاد بسخونة ورعشة في جسده، مع خروج صديد بكميات كبيرة من عينه، وكان شكل العين مختلفًا تمامًا عن الطبيعي حسب ما لاحظه أولاده.
حاول العودة إلى المستشفى فتمت معاينته، وأُخبر بأن حالته سليمة رغم مخاوف ابنته من نظرات الأشعة التي بدت غير مطمئنة. وبعد تطبيق عدة عمليات حقن، أكد الأطباء في اليوم التالي ضرورة إجراء عملية لتفريغ العين بهدف مكافحة البكتيريا الخطيرة وإنقاذ العين الأخرى.
النتائج المتوقعة من تشكيل لجنة لعلاج شكاوى مرضى العيون في مستشفى 6 أكتوبر بالدقي
من المتوقع أن تقوم اللجنة المشكلة من وزارة الصحة بفحص جميع البلاغات والشهادات الخاصة بمرضى مستشفى 6 أكتوبر، وهذا يشمل تقييم تفاصيل العمليات التي أجريت والإجراءات التي اتُخذت لمتابعة حالات المرضى بعد العلاج. تسعى اللجنة إلى التوصل إلى وقائع دقيقة توضح مسؤولية الإهمال الطبي إن وجدت، كما تعتز الوزارة بحقوق المرضى في طلب تعويضات أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد المتسببين.
- جمع شهادات المرضى والشهود لفهم حقيقة الوضع
- فحص كفاءة الإجراءات الطبية والخطوات التي تمت داخل المستشفى
- تقييم مدى تطبيق معايير السلامة والوقاية في عمليات العيون
- رفع تقرير شامل لوزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات المناسبة
يمثل التعامل مع شكاوى مرضى العيون في مستشفى 6 أكتوبر اختبارًا حاسمًا لمدى التزام مؤسسات الرعاية الصحية بالحفاظ على سلامة المرضى، ويأمل الجميع أن تقدم اللجنة نتائج تعيد الثقة إلى المرضى وتضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تُعد من أخطر تداعيات الإهمال الطبي في مجالات العناية البصرية.