فيرمينيو يكشف أسرار صناعة أبطال العرب في كواليس القتال
تتجلى أهمية اكتشاف المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة كعامل رئيسي لتحويل الأحلام إلى إنجازات على الساحة العالمية، حيث يعمل الخبراء خلف الكواليس لبناء أبطال يحملون شعلة الوطن بأفضل صورة. يُعد غوستافو فيرمينيو، نائب رئيس شؤون المقاتلين ومدير النزالات في رابطة المقاتلين المحترفين، من أبرز الأسماء التي تكرّست لاكتشاف المواهب العربية ودعمها لتخطي حدود القارة نحو ميادين الاحتراف الدولي.
كيف يتم اكتشاف المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة وتطويرها
بدأ غوستافو مسيرته في البحرين مع منظمة «بريف»، حيث أسهم في إدارة وتنظيم فعاليات الفنون القتالية المختلطة، ثم تطور دوره ليشمل إدارة علاقات الرياضيين وتنسيق النزالات، معتمداً على ثقة كبيرة من شخصيات مهمة مثل محمد شاهين والشيخ خالد بن حمد آل خليفة. لاحقاً، انتقل إلى منظمة «بيل مينا» ليكون جزءاً من مشروع أوسع هدفه بناء دوري إقليمي مرتبط بالمنافسات العالمية، مع تميّز في رسم مسارات متكاملة لمواهب عربية شابة تنمو بخطى ثابتة نحو الاحتراف. لا يكتفي الفريق بصناعة النزالات، بل يهتم بصقل المقاتلين الذين يعكسون روح الانضباط والشغف والمثابرة، ما يميز عملية اكتشاف المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة.
المعايير الأساسية لاختيار واكتشاف المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة
يُعطي غوستافو أهمية كبيرة لعوامل تفوق المهارة الفنية فقط؛ فهو يبحث عن المقاتل الذي يملك الانضباط الداخلي، والجوع للنجاح، بالإضافة إلى القصة الشخصية التي تضيف تميزاً وحافزاً. مثالاً على ذلك محمد فهمي من مصر الذي رغم بدايته المتواضعة، أُعجب بجمعه بين الجودو والجوجيتسو والمصارعة، ما جعله يخوض معارك احترافية ناجحة ساعدته في هزيمة وصيف العالم. كذلك متابعة المواهب المغمورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي جزء لا يتجزأ من استراتيجية اكتشاف المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة، كما هو الحال مع المغربي صلاح الدين حملي الذي برز في إسبانيا وحقق إنجازات ملحوظة في البطولة الإقليمية.
تحديات مستقبلية وحلول فعالة في اكتشاف المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة
تواجه رياضات القتال العديد من التحديات، مثل الانسحابات المفاجئة والإصابات التي قد تغير مسارات النزالات؛ لكن الثقة متجددة دائماً بوجود مجموعة كبيرة من الرياضيين المستعدين للتدخل وملء الفراغات. وفق غوستافو، البنية التحتية للفنون القتالية تختلف بين الدول العربية، حيث تتقدم دول مثل البحرين والسعودية والإمارات ولبنان بسرعة، بينما لا تزال مناطق أخرى في مراحل مبكرة. ينصح الشباب باختيار النوادي المحترفة ومن ثم بناء مسيرة قوية قبل الانتقال للاحتراف، مع وجود مدير أعمال يوجههم بشكل صحيح. نجاحات مثل عمر الدفراوي، بطل وزن الويلتر، وهتّان السيف كأول مقاتلة سعودية في اللعبة، تؤكد أن اكتشاف المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة ليس مجرد صدفة، بل نتيجة عمل منسق ومخطط له.
المقاتل | الإنجاز | البلد |
---|---|---|
محمد فهمي | فاز على وصيف العالم في أول ظهور احترافي | مصر |
صلاح الدين حملي | تأهل لنصف نهائي الوزن الخفيف في إسبانيا | المغرب |
عمر الدفراوي | تحول من سلسلة خسائر إلى بطل وزن الويلتر | مصر |
هتّان السيف | أول مقاتلة سعودية في الفنون القتالية المختلطة تحت مظلة «بيل» | السعودية |
لقد أثبتت التجربة أن اكتشاف المواهب العربية في الفنون القتالية المختلطة لا يعتمد فقط على القدرات البدنية، بل على رؤية شاملة تُعطي الأولوية للانضباط، والاستمرارية، والرغبة الحقيقية في القتال والمنافسة. في ظل اهتمام متزايد من المنظمات العربية بتطوير رياضات القتال، تنتظر المنطقة مزيداً من الإنجازات التي ترتقي باسم العرب إلى أبعد الحدود، مع تفاؤل كبير بأن السنوات القادمة ستشهد بروز أبطال لا يُستهان بهم على الساحة العالمية.