محمد بن زايد وسلطان عمان يشددان على أن اعتداء إسرائيل على قطر يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، سلطنة عمان في زيارة أخوية أجرى خلالها مباحثات مع السلطان هيثم بن طارق تناولت تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين، بهدف دفعها نحو آفاق أوسع تخدم مصالحهما وتحقق تطلعات شعبيهما في التقدم والنماء.

تعزيز العلاقات الأخوية والعمل المشترك بين الإمارات وسلطنة عمان

استقبل السلطان هيثم بن طارق صاحب السمو رئيس الدولة في قصر الحصن بصلالة، حيث تبادلا الحديث الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين القيادتين والشعبين الشقيقين، مع التركيز على التطورات النوعية التي تشهدها علاقات الإمارات وسلطنة عمان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ مؤكدين حرصهما على مواصلة دفع التعاون المشترك لما يعود على البلدين بالخير والازدهار.

موقف مشترك تجاه الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر وتأييد العمل الخليجي

ناقش الجانبان التطورات الإقليمية، خصوصًا الاعتداء الإسرائيلي الأخير على أراضي دولة قطر، حيث جدد كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والسلطان هيثم موقفهما الرافض لهذه الاعتداءات التي تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول وخرقًا للقانون الدولي، مؤكدين تضامنهما ودعمهما الكامل لقطر في إجراءاتها الرامية للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها؛ وشددا على أهمية تعزيز التكامل الخليجي ودعم مجلس التعاون الخليجي بما يحقق تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار والازدهار.

الروابط الاجتماعية والثقافية وتاريخ التعاون بين الإمارات وسلطنة عمان

أكد صاحب السمو رئيس الدولة أن علاقات الإمارات وسلطنة عمان تتجاوز الجانب السياسي والاقتصادي لتشمل أواصر اجتماعية وثقافية عميقة، مستذكرًا دور المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسلطان قابوس بن سعيد في ترسيخ المحبة والأخوة بين الشعبين، مشيرًا إلى استمرار النهج الذي يرسخ هذه الروابط ويجعل العلاقات الإماراتية العمانية نموذجًا يحتذى به في التفاهم والاحترام المتبادل والتعاون لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة. وقد أعرب سموه عن امتنانه للسلطان هيثم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وتجلى ذلك في مأدبة الغداء التي أقامها السلطان تكريمًا لصاحب السمو والوفد المرافق.

حضر المباحثات وفد رفيع المستوى من الإمارات يضم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وعددًا من كبار المسؤولين، كما شارك من الجانب العُماني نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع صاحب السمو شهاب بن طارق آل سعيد، ووزراء ومسؤولون كبار. ولمحافظة صاحب السمو رئيس الدولة على هذا الدبلوماسية العميقة، ودّعه السلطان هيثم وعدد من الوزراء في المطار السلطاني الخاص بصلالة بعد انتهاء الزيارة.