الداعية الكويتي عثمان الخميس يثير الجدل بتصريح يسمح فيه للرجل بالحلف كذباً على زوجته
يُسمح للرجل أن يحلف كذبًا على زوجته في حالات محددة يبيّنها الشرع، حيث يمكن للرجل أن يلجأ إلى الحلف الكاذب عندما تطلب الزوجة ذلك. حدث في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقف فيه وضوح لهذه المسألة، عندما جاء رجل يشكو إلى عمر أن زوجته طلبت منه أن يحلف ثم أنكرت حبها له رغم القسم. نصحه عمر بن الخطاب بأن تجوز الكذبة في مثل هذه الحالة.
متى يجوز للرجل أن يحلف كذبا على زوجته وفق الضوابط الشرعية
الحلف الكاذب بين الزوجين جائز في حالات محددة يحكمها الشرع، حيث يدخل ضمن أحكام الكذب التي أباحها الإسلام في مواقف خاصة، منها الإصلاح بين الزوجين. وفق الداعية الكويتي عثمان الخميس، الكذب والحلف الكاذب جائزان إذا كان الهدف الحفاظ على العلاقة الزوجية ومنع الضرر النفسي، أو الإصلاح بينها. ولهذا السبب يُسمح للرجل بالحلف الكاذب في حديثه مع زوجته إذا طلبت ذلك، طالما أن الحلف لا يؤدي إلى ضرر أو ظلم.
دور عمر بن الخطاب رضي الله عنه في توضيح جواز الحلف الكاذب بين الزوجين
الموقف المعروف الذي حدده عمر بن الخطاب يبرز الحكمة في السماح بالحلف الكاذب بين الزوجين، حيث جاء رجل يشكو من زوجته التي طلبت منه أن يحلف لها حبه وإذا هو أقسم، فأنكرت حبها وقالت العكس. عندما استشار عمر الرجل، أمر المرأة بأن تكذب، مما يؤكد أن الحلف الكاذب بين الزوجين يمكن أن يكون وسيلة للإصلاح وليس غاية للظلم. وهذا الموقف يظهر أن الكذب في بعض المواضع الشرعية كالإصلاح والتقريب بين الزوجين جائز، وكذلك الحلف عليه.
أهمية الكذب والحلف في الإصلاح بين الزوجين كما شرحها الداعية عثمان الخميس
أوضح الداعية عثمان الخميس أن الكذب الذي يُجاز شرعًا ينحصر في ثلاثة أمور، وهي الحرب، والإصلاح ذات البين، وبين الزوجين، حيث يكون مبررًا للحفاظ على المصلحة وحماية العلاقة. ولهذا، فإن الحلف المرفق بالكذب جائز في هذه السياقات، ويشمل ذلك الحلف بين الزوجين، عندما يكون الغرض ترميم العلاقة وإزالة الشكوك التي قد تضر بالبيت والأسرة، مع ضرورة أن يكون ذلك ضمن الحدود الشرعية التي لا تؤدي إلى ظلم أو ضرر مباشر.
- الكذب في الحرب لتعزيز استراتيجيات الصراع المشروع
- الكذب في الإصلاح ذات البين لتحقيق المصالحة والصفاء
- الكذب والحلف بين الزوجين لحماية العلاقة الزوجية وإصلاح النفوس
بهذا الفهم يمكن التأكيد أن جواز الحلف الكاذب بين الزوجين ليس تفويضا للظلم أو الخداع، بل هو حكم شرعي يقصد به الإصلاح والسلم بين الزوجين، وهو ما استند إليه عثمان الخميس في شرحه مستشهداً بموقف عمر بن الخطاب، مما يوضح الحكمة الروحية والاجتماعية من هذا الحكم الشرعي.