أكدت قناة الجزيرة هجومًا بطائرة بدون طيار على منزل عطلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شمال البلاد، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك مدينة تل أبيب الرئيسية.
وقال المتحدث باسم نتنياهو إن إحدى الطائرات الثلاث بدون طيار التي أطلقت من لبنان ضربت منزل نتنياهو في مدينة قيسارية يوم السبت، مضيفًا أنه لم يكن قريبًا وأنه لم تقع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض طائرتين مسيرتين أخريين، وتم إطلاق أكثر من 100 صاروخ من لبنان عبر شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين على الأقل.
ويتبادل حزب الله المتحالف مع إيران إطلاق النار مع إسرائيل منذ أكتوبر من العام الماضي.
وبما أن قناة الجزيرة محظورة في إسرائيل، أفادت مراسلة الجزيرة نور عودة من عمان بالأردن أن السلطات الإسرائيلية تتعامل مع الهجوم على منزل نتنياهو باعتباره “محاولة اغتيال”.
وأضاف: “بالطبع، لا توجد طريقة للتحقق من الأمر أو القول على وجه اليقين أنها كانت محاولة اغتيال، ولكن هذا هو مدى جدية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في التعامل مع هذا الحادث”.
“حلقت طائرة بدون طيار على بعد 70 كيلومترا من الحدود اللبنانية دون إطلاق أي صفارات إنذار وأصابت هدفها المقصود، مما أثار قلقا كبيرا في إسرائيل ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية”.
وقال إن “عددا كبيرا من الصواريخ” من لبنان استخدمت كشراك خداعية لشن هجمات بطائرات بدون طيار على منزل نتنياهو. وأضاف أن صافرات الإنذار انطلقت في شمال إسرائيل، بما في ذلك مدينتي الجليل وحيفا.
حيفا هي أكبر مدينة في شمال إسرائيل وتعتبر مدينة ساحلية استراتيجية يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة ومقر البحرية في البلاد.
وقال أودي: “انطلقت صفارات الإنذار مباشرة بعد أن تأكدنا أن غارة الطائرات بدون طيار كانت ناجحة بالفعل في استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي في قيسارية”.
الهجمات الإسرائيلية
وفي وقت لاحق من السبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في بلدة بلول شرقي البقاع الغربي.
وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن الغارات الجوية الإسرائيلية أصابت أيضا الضواحي الجنوبية لبيروت، في أولى الضربات منذ ثلاثة أيام على معقل رئيسي لحزب الله، بعد وقت قصير من أمر إسرائيل السكان بالإخلاء.
وبعد ساعة من إصدار الجيش الإسرائيلي أمر الإخلاء، أظهرت لقطات لوكالة فرانس برس أعمدة من الدخان في المنطقة.
أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية عن غارتين إسرائيليتين على مبنى واحد في حي حارة حريك، وقالت في وقت لاحق إن “الطائرات الحربية الإسرائيلية” قصفت حي الأمراء في الشويفات القريبة.
أصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرا عاجلا إلى “سكان الضاحية الجنوبية، وخاصة… سكان حي حارة حريك”.
وكتب باللغة العربية على موقع X: “أنتم قريبون من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، والتي سيتحرك ضدها الجيش الإسرائيلي في المستقبل”.
ووجه لاحقا تحذيرات لحي برج البراجنة والشويفات.
وفي 23 سبتمبر/أيلول، شنت إسرائيل حملة جوية مكثفة فوق لبنان ثم أرسلت قوات برية بعد تبادلات عبر الحدود مع حزب الله بشأن حرب غزة.
وقتل ما لا يقل عن 1418 شخصا في الحرب في لبنان منذ أواخر سبتمبر/أيلول، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى إحصاءات وزارة الصحة اللبنانية، رغم أن العدد الفعلي قد يكون أعلى.