الألومنيوم يسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع عقب زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية
واصلت أسعار الألومنيوم انخفاضها الحاد وصولًا إلى أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، عقب توسيع الرسوم الجمركية الأمريكية على الألومنيوم ومنتجاته، مما يزيد من الضغوط المتصاعدة على السوق العالمي للمعادن الصناعية ويثير مخاوف المستثمرين والمنتجين على حد سواء.
تراجع العقود الآجلة للألومنيوم في بورصات شنغهاي ولندن واختلال التوازن السوقي
شهدت العقود الآجلة للألومنيوم في بورصة شنغهاي تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض عقد الألومنيوم الأكثر تداولًا بنسبة 0.44%، مسجلًا مستوى 20,500 يوان للطن المتري، بعدما هبط سابقًا إلى 20,430 يوان، وهو أدنى سعر يسجل منذ الرابع من أغسطس، مما يعكس ضعف الطلب وتأثير الرسوم الجمركية المباشرة على الأسعار المحلية. وعلى الجانب الآخر، أظهرت بورصة لندن للمعادن انخفاضًا لأجل ثلاثة أشهر بنسبة 0.16% ليبلغ سعر الطن 2,559.5 دولار، مسجلاً أدنى قيمة منذ الخامس من أغسطس، وهو ما يؤشر إلى تأثير التوترات التجارية التي تغذي حالة ضعف الألومنيوم عالميًا.
توسيع الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على أكثر من 400 منتج من الألومنيوم
سعت وزارة التجارة الأمريكية يوم الثلاثاء إلى توسيع نطاق الرسوم الجمركية لتشمل أكثر من 400 منتج جديد مرتبط بالألومنيوم، منها توربينات الرياح والأجهزة المنزلية، مما دفع بإجمالي المنتجات المشمولة إلى مستوى غير مسبوق؛ وهكذا صارت الضغوط على صناعة الألومنيوم والصلب أكثر حدة، بينما أدى هذا القرار إلى تصعيد التوتر التجاري مع كبرى اقتصادات العالم، وما يترتب عليه من عرقلة حركة الصادرات والاستيراد بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، وقد دفعت هذه الخطوة عديد الصناعات إلى إعادة تقييم تكاليف الإنتاج وأسعار البيع.
تأثير الرسوم الجمركية على الصناعات الأمريكية والأسواق العالمية للألومنيوم وتداعياتها
تشير تحليلات خبراء الاقتصاد إلى أن توسيع الرسوم الجمركية الأمريكية سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في تكاليف الإنتاج داخل الصناعات الأمريكية التي تعتمد بصورة كبيرة على الألومنيوم، مثل قطاعات البناء، والطاقة المتجددة، وصناعة السيارات، مما قد يرفع أسعار المنتجات النهائية ويقيد تنافسية الشركات في الأسواق العالمية؛ فيما تواجه الدول المصدرة الرئيسية مثل الصين وكندا وأعضاء الاتحاد الأوروبي ضغوطًا قوية قد تدفعها إلى اتخاذ تدابير مضادة تشمل دعم مالي أو فرض رسوم مقابلة، في محاولة للحفاظ على حصتها السوقية وحماية منتجيها من الخسائر المتزايدة.
في الوقت نفسه، أبقى البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة المرجعية ثابتة للمرة الثالثة على التوالي خلال أغسطس، وسط تباطؤ النشاط الاقتصادي، مما يضع ضغطًا إضافيًا على طلب آسيا العملاق على المعادن الصناعية، خاصة الألومنيوم، والنحاس، وبالتالي يحد من فرص انتعاش السوق.
كما شهدت المعادن الأخرى تقلبات متفاوتة، حيث انخفضت أسعار النحاس، والنيكل، والرصاص في بورصة شنغهاي، بينما استقر الزنك وارتفع القصدير؛ وفي بورصة لندن، سجل النيكل والرصاص هبوطًا، فيما كان الزنك مرتفعًا قليلاً مع استقرار النحاس، لتكشف هذه التحركات عن تخوف المستثمرين من استمرار الضغوط التجارية والاقتصادية على قطاع المعادن ككل.
المعدن | تغير السعر في شنغهاي | تغير السعر في لندن |
---|---|---|
ألومنيوم | انخفاض 0.44% | انخفاض 0.16% |
نحاس | انخفاض | استقرار |
نيكل | انخفاض | انخفاض |
رصاص | انخفاض | انخفاض |
زنك | استقرار | ارتفاع طفيف |
قصدير | زيادة | غير متاح |
كما يحذر خبراء المعادن من أن استمرار سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية سيزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع تداخل عوامل التوترات الجيوسياسية والتباطؤ الاقتصادي العالمي، الأمر الذي يهدد بتقلب حاد في أسعار الألومنيوم وبقية المعادن الصناعية، ويضع المزيد من الضغوط على سلاسل التوريد العالمية.