أسامة كمال يؤكد دور تنويع مصادر الطاقة في رفع قيمة الاقتصاد المصري

تنويع مصادر الطاقة في مصر يساهم بشكل فعّال في تعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، بفضل الاعتماد المتزايد على الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية التي تقلل من الضغط على الغاز الطبيعي وتحسن توزيع الموارد المتاحة. استهلاك الكهرباء في مصر يتجاوز 4.5 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا، وتقليل هذا الرقم إلى النصف سيفتح المجال لتصدير الفائض أو توجيهه للصناعات البتروكيماوية ذات العائد المرتفع، مما يعزز الاقتصاد الوطني.

أثر تنويع مصادر الطاقة على خفض استهلاك الغاز الطبيعي في مصر

أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن توجه مصر لتنويع مصادر الطاقة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، ساهم في تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي الذي يشكل عبئًا على موارد الدولة. تحسين كفاءة استهلاك الكهرباء من خلال هذه المصادر يخفف الضغط الكبير على الغاز، ويساعد في تقليل الاستيراد أو الاحتياطي من الغاز المحلي، مما يدعم قدرة مصر على تصدير الطاقة الفائضة وتحقيق عائد اقتصادي مباشر. لهذا السبب، فإن التركيز على الطاقة المتجددة ليس خيارًا بديلًا فقط، بل ضرورة استراتيجية للحفاظ على استقرار سوق الطاقة.

دور الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في تعزيز القيمة المضافة الاقتصادية

تشير التجارب التاريخية في مصر إلى ريادتها في مجال الطاقة المتجددة، حيث أُنشئ أول مصنع للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنها خلال أواخر الخمسينيات. اعتمد هذا المشروع على الكهرباء الناتجة عن السد العالي في التحليل الكهربائي لفصل الهيدروجين، مما يمثل دليلاً واضحًا على قدرة مصر على الاستفادة من مصادر الطاقة المستدامة لتحقيق قيمة مضافة عالية، وفق ما أوضحه أسامة كمال. التوسع في مشاريع الهيدروجين الأخضر يعزز القيمة المضافة باقتصاد مصر عبر رفع كفاءة الصناعات وتحفيز الابتكار التكنولوجي، وبالتالي زيادة فرص الاستثمار وتوفير وظائف متعددة.

السياسات البترولية المصرية ودورها في دعم التنمية المستدامة للطاقة

تظل السياسة البترولية المصرية متماسكة في أهدافها الرئيسية، حيث تسعى دوماً لخدمة المواطن وزيادة إنتاج الطاقة مع تعظيم القيمة المضافة من القطاع. تعتمد هذه السياسة على استقطاب التكنولوجيات الحديثة وتطوير الكوادر البشرية لتتمكن مصر من الانتقال من وضع العجز الطاقي إلى تحقيق فائض يسمح بتوجيه الطاقة لخدمات اقتصادية أخرى. كما يساهم تطوير البنية التحتية المتطورة لخطوط نقل الغاز والصناعات التحويلية في تعميق دور مصر كمركز إقليمي للطاقة. ولا شك أن الاستفادة المستمرة من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، تمثل أساسًا متينًا لتعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للطاقة مستدامة، مع التركيز على تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر كخطوة استراتيجية تدعم أهداف التنمية المستدامة.