معايير تقييم الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف التعليمية في السعودية تبرز وجهة نظر خبير تربوي لـ«عكاظ»
مع بدء انطلاق دورة تقييم الأداء الوظيفي للعام الدراسي 1447-1448هـ، أصبح دليل تقييم الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف التعليمية يُطبق بشكل عملي، معتمدًا على منحنى الأداء الوظيفي الذي يضمن حصر الشواهد والأمثلة الملموسة للمهمات والتنفيذ الفعلي للعمل. هذا التوجه يجعل التقييم أكثر دقة ومرتبطًا بنتائج الأداء الفعلية.
مراحل تطبيق دليل تقييم الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف التعليمية بشكل فعّال
تتم دورة الأداء الوظيفي وفق خطوات واضحة تمر بثلاث مراحل رئيسية لتعزيز التقييم وتحسين النتائج، تبدأ العملية بتخطيط الأداء مع بداية العام الدراسي، حيث تُحدد المهمات والأهداف القابلة للقياس بوضوح. يلي ذلك المراجعة النصفية التي تهدف إلى متابعة التقدم وتحسين مستوى الأداء، أما المرحلة الأخيرة فتتمثل في التقييم النهائي بنهاية العام بناءً على معايير محددة مسبقًا. ويركز الدليل على تعزيز فاعلية التشكيلات الإشرافية، مع ربط المهمات الإشرافية والتشغيلية بأهداف ذكية تتميز بالوضوح والقابلية للقياس والإنجاز ضمن أطر زمنية محددة.
تصنيفات الأداء الوظيفي وفق دليل تقييم الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف التعليمية
يسلط الدليل الضوء على تصنيفات أداء المعلم التي تساهم في تحفيزه ورفع جودة التعليم، إذ تصنف مستويات الأداء إلى خمسة درجات مرتبة من الأعلى إلى الأدنى، تشمل “ممتاز” الذي يصف الأداء المثالي عند تحقيق المعلم لجميع أهدافه بكفاءة وتميز، و”جيد جدًا” يعبر عن أداء قوي تجاوز التوقعات دون أن يكون متفوقًا في كل الجوانب، أما “جيد” فهو أداء متوازن يلبي المتطلبات الأساسية، يلي ذلك “مرضٍ” أو أداء مقبول لكنه بحاجة لتطوير في بعض الأهداف، وأخيرًا “غير مرضٍ” ويشير إلى أن الأداء أقل من الحد الأدنى المتوقع مع وجود مشكلات واضحة تستدعي تدخلًا فوريًا لتحسينه.
عناصر تقييم الأداء الوظيفي الأساسية لشاغلي الوظائف التعليمية
يتضمن دليل تقييم الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف التعليمية عدة عناصر جوهرية تساعد في قياس جودة الأداء بشكل شامل، أهمها أداء الواجبات الوظيفية بفعالية، التفاعل المستمر مع المجتمع المحلي، التعاون مع أولياء الأمور، واستخدام استراتيجيات تدريس متنوعة تتناسب مع احتياجات المتعلمين. ويشمل التقييم أيضًا تحسين نتائج المتعلمين، إعداد وتنفيذ خطة التعلم، توظيف الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة، وتهيئة بيئة تعليمية محفزة، بالإضافة إلى الإدارة الصفية المحترفة، وتحليل نتائج الطلاب، وتنويع أساليب التقويم والتعليم.
- تحديد المهمات والأهداف القابلة للقياس في بداية العام الدراسي.
- المراجعة النصفية لمتابعة تطوير الأداء وتحسينه.
- إجراء التقييم النهائي وفق معايير موضوعية وأساسية.
- تعزيز العلاقة بين الأهداف الإشرافية والتشغيلية بأهداف واضحة وذكية.
- تحفيز المعلمين من خلال تصنيفات أداء دقيقة ومنصفة.
- تشجيع تطوير الخطط المهنية للموظفين ذوي الأداء المنخفض.
يُعد تطبيق هذا الدليل خطوة مهمة في رسم خارطة طريق مهنية واضحة لشاغلي الوظائف التعليمية، بحيث يعكس الأداء الحقيقي للرقي بالمنظومة التعليمية، ويحفز المعلمين على تحسين مستوياتهم، مما يعزز ثقافة القيم المؤسسية ويرفع من جودة العملية التربوية بشكل عام.