إنفانتينو يتحدث عن دعم قطر وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل

أعرب جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن تضامنه الكامل مع قطر وشعبها بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة الدوحة أمس الثلاثاء، معبرًا عن مشاعر حزنه وتعاطفه مع المتأثرين من هذا الحدث المؤسف. وذكر إنفانتينو في حديثه لقناة الكأس القطرية أن أفكاره مع الشعب القطري الذي لم يكن له دور في هذه الأحداث، مؤكدًا على المكانة التي تشغلها قطر في بناء جسور التواصل في عالم يعاني من الكثير من الاضطرابات. أكد إنفانتينو أن قطر أثبتت قدرتها على استضافة العالم بشكل ناجح خلال بطولة كأس العالم 2022، مما يعكس مدى تميزها وتنظيمها العالمي. وأضاف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يمد يده بدعم كامل في هذا الظرف الصعب، داعيًا جميع الأطراف إلى العودة للحوار والتفاهم لإعادة السلام إلى المنطقة في أقرب فرصة ممكنة.

تعزيز التضامن والدعم الدولي مع قطر بعد الهجوم الإسرائيلي

تلقى الهجوم الإسرائيلي على الدوحة دعمًا واسعًا من العديد من الجهات، وعلى رأسها تصريحات جياني إنفانتينو الذي عبّر عن وقوف الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى جانب قطر وشعبها، معتبرًا أن مثل هذه الأحداث تدعو إلى تعزيز التضامن الإنساني. في ظل هذه الأزمة، تبرز وحدة المجتمع الرياضي الدولي كعامل أساسي في محاربة العنف، حيث شدد إنفانتينو على أهمية بناء جسور التواصل بدلاً من زيادة النزاعات، مشيرًا إلى أن قطر تمثل نموذجًا عالميًا في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى دون أن تعيقها الصراعات السياسية.

دور قطر في تعزيز السلام من خلال الرياضة وتنظيم كأس العرب 2023

تواصل قطر دفع جهود السلام والتقارب عبر الرياضة، حيث تستعد لاستضافة بطولة كأس العرب في نسختها الثانية ضمن مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال ديسمبر المقبل. البطولة التي تجمع 16 منتخبًا عربيًا مقسمين على أربع مجموعات تبرز الدور الرياضي كرافعة للسلام والتعايش بين الشعوب العربية. يمثل تنظيم هذه البطولة تحديًا جديدًا بعد نجاح قطر في استضافة كأس العالم 2022، حيث يؤكد الإنجاز التنظيمي قدرة الدولة على الاستمرار في استضافة فعاليات كروية تعزز من قيم الحوار والتفاهم بين الفرق المشاركة والجماهير.

دعوة الاتحاد الدولي لكرة القدم للعودة إلى الحوار والسلام في المنطقة

جاءت تصريحات إنفانتينو لتسلط الضوء على دور الرياضة كمنصة فريدة يمكن من خلالها تشجيع الحوار وإزالة الخلافات، لا سيما في مناطق النزاع. حث الاتحاد الدولي لكرة القدم كافة الأطراف المعنية على استخدام هذا الحدث الرياضي كفرصة لإعادة بناء الثقة وتعزيز التفاهم بين الدول، مع تعزيز أهمية العودة السريعة إلى طاولة الحوار. يؤكد هذا الموقف على رؤية القيادة الرياضية الدولية التي تدعو إلى احترام القوانين الإنسانية والحرص على عدم تأثر الرياضة بالأحداث السياسية السلبية التي تهدد الاستقرار في أي مكان بالعالم.

تعكس تصريحات إنفانتينو التضامن العالمي مع قطر في مواجهة التحديات التي تعترض أمنها واستقرارها. إن استضافة قطر لمثل هذه البطولات التي تزيد من فرص التواصل بين الدول عبر الرياضة، تؤكد على سعيها الدائم نحو تعزيز السلم والأمن في المنطقة، مما يجعل الرياضة أداة فعّالة للتقريب بين الشعوب بعيدًا عن الصراعات السياسية.