دراسة إسرائيلية تكشف كيف يمكن لضربة قطر أن تفتح الباب أمام اتفاق شامل بين الأطراف الأحد المقبل
الضربة العسكرية التي وقعت في العاصمة القطرية الدوحة أثارت تحليلات واسعة، خصوصًا بين الخبراء الإسرائيليين الذين يرون أن استثمار نتائج هذه العملية قد يمهّد لاتفاق شامل لإنهاء الصراع في غزة، حيث يؤثر هذا التطور مباشرة على حماس وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل معًا.
تأثير الضربة القطرية على حماس ومسار الحرب في غزة
اللواء احتياط تامير هيمان، رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يحذر من أن نتيجة الضربة في قطر تتجاوز حدود التنفيذ العسكري؛ فهي تلقي بظلالها على فصائل غزة وعلى السياسة الأمريكية والإسرائيلية، خاصة في ظل السعي الأمريكي الذي يقوده دونالد ترامب لإنهاء الحرب عبر مزج القوة والدبلوماسية. يرى هيمان أن هذه الخطوة، رغم ما قد تثيره من جدل وانتقادات، تضخ طاقة جديدة في مسار إنهاء العمليات العسكرية، مما يجعل من استثمار نتائج الضربة القطرية نقطة محورية في رسم مستقبل الصراع.
الضغوط العسكرية ومحاولة استغلال نتائج الضربة للوصول لاتفاق شامل
تشير التحليلات إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسير على طريق مليء بالتحديات، فقد ركّزت على تصعيد العمليات داخل غزة بهدف تقويض قيادة حماس، مقابل تحذيرات أمريكية ترافق هذا التصعيد. في رأي هيمان، هذا المزيج قد يتيح لإسرائيل إبراز “صورة انتصار” تخدم المفاوضات نحو اتفاق شامل، لكنه في الوقت ذاته يحمل مخاطر كبيرة نظرًا لتعقيدات الميدان والظروف السياسية المحيطة.
في حالة فشل استثمار الوضع الراهن، يُحتمل أن تنزلق إسرائيل إلى مواجهة عسكرية معقدة أعمق داخل غزة، خاصة مع غياب قنوات وساطة فعالة لتحويل الضغط العسكري إلى صفقة تتضمن إطلاق سراح الأسرى.
التوصية بوقف مؤقت للعمليات العسكرية لاستثمار تأثير الضربة القطرية
أوصى رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بتعليق مؤقت للعمليات العسكرية داخل غزة، بهدف إتاحة الفرصة لتأثير الضربة القطرية أن يتبلور سياسيًا ويُستثمر بشكل فعّال. يرى هيمان أن هذا التوقف المؤقت يمكن أن يمهّد الطريق لتحقيق الأهداف الاستراتيجية من الحرب، ويحد من الانجراف نحو مواجهة مفتوحة وغير محسوبة العواقب.
- تجميد العمليات يُسهل إدراك النتائج السياسية للضربة
- يتيح فرصًا لإعادة تفعيل قنوات التفاوض والوساطة
- يساعد في تقليل الخسائر البشرية والمادية المحتملة خلال التصعيد
- يُمكّن من بناء أسس توافق مستقبلية بين الأطراف المتنازعة