سرقة 1100 تابلت من مخازن التعليم تكشف تفاصيل تورط مالك محلات شهير

سرقة 1100 تابلت من مخازن وزارة التعليم أثارت جدلًا واسعًا بعد تورط مالك سلسلة محلات شهيرة بشارع عبدالعزيز، والمعروفة باسم «كوكو»، في القضية التي أصبحت محور اهتمام الرأي العام خلال الفترة الأخيرة. ما كشفته التحقيقات والأحداث المحيطة بالواقعة يعكس تفاصيل معقدة تتعلق بعملية السرقة وأطرافها المتعددة.

تفاصيل دقيقة عن سرقة 1100 تابلت من مخازن وزارة التعليم

في سبتمبر 2024، استقبل قسم شرطة أول 6 أكتوبر بلاغًا من مدير الشؤون المالية في مدينة طيبة التعليمية يفيد بسرقة 1100 جهاز تابلت من مخازن وزارة التربية والتعليم. تم توجيه الاتهام إلى مدير المخازن ومساعديه، ونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المشتبه بهم، وبدأ التحقيق معهم فورًا. الفحص المكثف للمخازن كشف عدم وجود أثار كسر؛ مما رجح أن السرقة تمت عن طريق شخص متردد على المكان، وكان من بينهم موظف بشركة برمجة تتعاون مع الوزارة. بالتالي، تم ضبط أشخاص مرتبطين بالسرقة بينهم عامل وسائق نقل ذكي، الذين اعترفوا بتورطهم في إخراج الأجهزة من المخزن وبيعها في منطقة شارع عبدالعزيز.

تورط مالك المحلات الشهيرة في قضية سرقة التابلت

التحقيقات كشفت عن تورط رجل الأعمال «ك. ح»، المعروف باسم «كوكو»، الذي يمتلك سلسلة متاجر لبيع الأجهزة المنزلية والعناصر الخاصة بتجهيز العرائس في منطقة الوراق. تم اكتشاف أن كميات كبيرة من التابلت المسروقة وصلت إلى محلاته، حيث باع جزءًا منها للمواطنين رغم علمه بأنها مسروقات؛ الأمر الذي ظهر عبر مقاطع فيديو ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي. كما ثبت أن أرقامًا تسلسلية لأجهزة التابلت التي يروج لها تطابق تلك الخاصة بالأجهزة المسروقة. «كوكو» ظهر في بث مباشر من الصين، مؤكدًا أنه ضحية نصب، وأعلن استعداده للرجوع إلى مصر لمواجهة ما جاء في التحقيقات.

خطوات التحقيق ومتابعة القضية وسير الأحداث

أثناء التحقيق، أجرى فريق من الإدارة العامة للمباحث وتحريات هيئة الرقابة الإدارية متابعة دقيقة لحركة المتهمين، وفحص كاميرات المراقبة التي أوصلت إلى شبكة من الأشخاص المتورطين في السرقة وتوزيع الأجهزة. كما تم ضبط 682 جهازًا من التابلت المسروق بحوزة العملاء الذين تلقوا البضاعة من المتهمين، وتحصّل المتهمان على مبلغ يصل إلى 2.7 مليون جنيه من عمليات البيع غير القانونية. النيابة العامة تابعت القضية بحزم، حيث صدرت أحكام متفاوتة وصلت إلى السجن المشدد لعقود، وكذلك عزل مسؤولين من مناصبهم داخل الوزارة. وزارة التعليم أكدت فقدان 1179 جهازًا من أصل 150 ألفًا خلال جرد المخازن، بينما نفى مسؤول المخزن تورطه، مع استمرار تحقيقات الأجهزة المختصة لمراجعة الكاميرات وتتبع حركة المركبات.

ظهور «كوكو» في بثه المباشر من الصين، والذي أكد فيه عدم علمه بأن الأجهزة المسروقة، وتأكيده على إيقافه عملية البيع فور العلم بالواقعة، أثار ردود فعل متباينة بين الجمهور. مع ذلك، فإن التحقيقات المستمرة وسماع أقوال كافة الأطراف ستكشف المزيد من الحقائق حول القضية التي هزت قطاع التعليم وأثرت على سمعة المسؤولين وأطراف تجارية عديدة في مصر.