الين يتراجع من أعلى مستوى في 4 أسابيع وسط موجة جني أرباح مكثفة

ارتفعت توقعات رفع أسعار الفائدة اليابانية قبل نهاية العام وسط انتعاش الين الياباني وتراجع الدولار في الأسواق الآسيوية، مع ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل السياسة النقدية العالمية. يُظهر تحرك الين مقابل الدولار علامات واضحة على تصحيح وربح المستثمرين، مما يعكس تقلبات متزايدة في سوق العملات.

تأثير رفع أسعار الفائدة اليابانية على تحركات الين والدولار الأمريكي

شهد الين الياباني تراجعًا ملحوظًا يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، بعد أن فقد أعلى مستوى له في أربعة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، وسط نشاط واضح للتصحيح وجني الأرباح؛ يأتي ذلك مع تعافي الدولار الأمريكي الذي يستعد لصدور بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة. وبحسب تقارير متداولة، يرى بنك اليابان فرصة حقيقية لتطبيع السياسة النقدية خلال العام الجاري، على الرغم من بعض التطورات السياسية التي تشهدها البلاد، مما عزز احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية قبل نهاية العام ودعم العملة الوطنية.

مؤشرات سعر صرف الين الياباني اليوم وتحركات السوق الأخيرة

سجل الدولار ارتفاعًا مقابل الين بنحو 0.15% ليصل إلى 147.58 ينًا، بدءًا من سعر افتتاح اليوم عند 147.41 ينًا، مع تسجيل أدنى مستوى عند 147.24 ينًا؛ بينما أنهى الين تعاملاته يوم الثلاثاء بارتفاع أقل من 0.1% مقابل الدولار، محققًا ثاني مكسب في غضون ثلاثة أيام، ووصل إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 146.31 ينًا، مدعومًا بتوقعات رفع أسعار الفائدة اليابانية. من جهة أخرى، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% يوم الأربعاء، مواصلاً صعوده للجلسة الثانية على التوالي، مع تعافيه من أدنى مستوى في سبعة أسابيع، ما يعكس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة عملات عالمية، رغم المخاوف المرتبطة ببيانات التضخم المرتقبة.

بيانات التضخم وتأثيرها على احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية والدولار

تمثل بيانات التضخم الأمريكية محور اهتمام المستثمرين، حيث يصدر اليوم تقرير أسعار المنتجين لشهر أغسطس، ويلي ذلك غدًا بيانات أسعار المستهلكين، والتي ستوفر مؤشرات حاسمة على احتمال خفض أو رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال سبتمبر وأكتوبر؛ وأدت هذه التوقعات إلى ارتفاع احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية بنحو ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر من 30% إلى 35%. حاليًا، يراهن المتداولون على وصول سعر الفائدة اليابانية إلى 0.75% قبل نهاية العام، مع فرص عالية لزيادة إضافية بمقدار 25 نقطة أساس خلال الأشهر القادمة. يعتمد إعادة تسعير هذه الاحتمالات على صدور المزيد من بيانات التضخم والبطالة والأجور في اليابان، إضافةً إلى مراقبة تصريحات أعضاء بنك اليابان.

تُظهر المؤشرات الفنية للدولار مقابل الين علامات تشبع شرائي واضحة، مما قد يدعم مستويات تصحيح مقبلة أو تثبيت الأسعار في الأجل القريب، بينما يعتمد المستثمرون على تتابع البيانات الاقتصادية لتحديد الاتجاه القادم لنظام الفائدة الياباني وأسعار الصرف.