آيفون الجديد من أبل يصدر وسط تصاعد التوترات التجارية مع إدارة ترامب

ظهور هواتف آيفون الجديدة هذا العام يأتي في ظل توترات تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، مما يزيد من احتمالية ارتفاع أسعار جهاز آيفون القادمة بسبب الرسوم الجمركية المفروضة. طرح آبل لهواتفها الجديدة سيكون تحت ضغط متزايد لتلبية توقعات السوق، وسط تحديات التصنيع والجوانب الاقتصادية التي فرضها المناخ الدولي الحالي.

مستجدات تصنيع هواتف آيفون وتأثير الرسوم الجمركية على الأسعار

تواجه شركة آبل تحديات متزايدة في تصنيع هواتف آيفون الجديدة بسبب التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى إعادة تصنيع المنتجات داخل الولايات المتحدة، وهو هدف يصعب تطبيقه خلال سنوات قصيرة. بالرغم من محاولات تيم كوك، المدير التنفيذي لآبل، لتعزيز الاستثمارات الأمريكية بمبلغ 600 مليار دولار خلال الأعوام القادمة، لا تزال معظم وحدات آيفون تُصنَّع في مصانع بالصين والهند؛ ما يثير استياء البيت الأبيض ويجعل الهواتف عرضة لرسوم جمركية تقدر بحوالي 25٪. هذه الرسوم دفعت المحللين إلى توقع ارتفاع أسعار آيفون الجديدة بمقدار يتراوح بين 50 إلى 100 دولار، في ظل ثبات أسعار هواتف منافسيها مثل جوجل بيكسل.

التوقعات التقنية لتشكيلة هواتف آيفون الجديدة وتأثير الذكاء الاصطناعي

يرى الكثير أن تشكيلة هواتف آيفون الجديدة لن تختلف جذريًا عن سابقاتها خاصة بعد النجاح النسبي لطراز آيفون 16، الذي قدم مجموعة من خواص الذكاء الاصطناعي، لكن لم يحقق الطموحات كاملة بسبب تأجيل تحسين قدرات سيري إلى العام المقبل. وتتوقع الأسواق تحسينات متوقعة في جودة الكاميرا، وعمر البطارية، مع إدخال تصميم أكثر نحافة خاصة في طراز “آيفون إير” المرتقب، وهو الاسم الذي استخدمته آبل سابقًا لأجهزة آيباد وماك ذات التصاميم الأنيقة وخفيفة الوزن. محللون مثل توماس هوسون يؤكدون أن التطورات المتواضعة في المنتجات تحيط بقدرة الشركة على الابتكار، مع احتمالية أن تكون السنوات المقبلة حاسمة في مسار آبل في عالم الذكاء الاصطناعي سريع الوتيرة.

تحولات السوق وتأثير الحرب التجارية على مكانة آبل بين شركات التكنولوجيا الكبرى

شهدت أسهم آبل جمودًا نسبيًا وتراجعًا بنسبة 4٪ في عام 2024 نتيجة التوترات التجارية والتحديات التقنية، مقابل ارتفاع ملحوظ في أسهم شركات عملاقة أخرى مثل مايكروسوفت، إنفيديا، ميتا بلاتفورمز، وألفابت صاحبة جوجل. رغم ذلك، بدأت أسهم آبل في التعافي بمجرد ظهور مؤشرات على عدم تأثرها بشكل كبير بالرسوم الجمركية كما كان متوقعًا، خاصة بعد الحكم القضائي الذي أكد حق شركة آبل في تلقي حوالي 20 مليار دولار سنويًا من جوجل مقابل تثبيت محرك البحث الخاص بها افتراضيًا على أجهزة آيفون، ما يعزز من الإيرادات ويساعد في مواصلة المنافسة ضمن سوق الممتاز للأجهزة الذكية.

هذه الضغوط الاقتصادية والتجارية، إضافة إلى الحاجة المستمرة لتطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الحديثة، تجعل من هواتف آيفون القادمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشركة على الجمع بين الابتكار والحفاظ على هامش الربح وسط بيئة تنافسية وعقبات جيوسياسية معقدة.