وزير الصناعة يناقش فرص تعزيز التعاون وتنمية الاستثمارات المشتركة مع الجانب السوري

التعاون الصناعي بين المملكة وسوريا يشكل محورًا أساسيًا لتطوير الاستثمارات المشتركة وتعزيز التكامل الاقتصادي؛ إذ استقبل وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريّف، وزير الاقتصاد والصناعة السوري، الدكتور محمد نضال الشعار، في مقر الوزارة بالرياض، حيث تم مناقشة آفاق التعاون المشترك وفرص تنمية الاستثمارات في المجال الصناعي بين البلدين.

تعزيز التعاون الصناعي وأثره على تنمية الاستثمارات المشتركة

أكد وزير الصناعة السعودي على متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين المملكة وسوريا، مشيرًا إلى الحرص المتبادل لقيادتي البلدين في تطوير العمل المشترك وتعزيز الروابط الاقتصادية، خصوصًا في مجالي الصناعة والتعدين؛ ولعب التنسيق في هذه القطاعات دورًا حيويًا في دعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف رؤية 2030. وأشاد الوزير بنتائج المنتدى الاستثماري السعودي السوري الذي عُقد في دمشق الشهر الماضي برعاية الرئيس السوري، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية التي تمثل خطوة نوعية لتعزيز التعاون المشترك وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة في القطاعات الصناعية والتعدينية.

دعوة المملكة لحضور مؤتمر اليونيدو لتعزيز التعاون الصناعي العربي

أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة داخل المملكة تشكل إطارًا هامًا لتحقيق التكامل الصناعي مع الدول العربية، معززًا دورها في تطوير الشراكات الاقتصادية الإقليمية. وقد وجه دعوة رسمية لوزير الاقتصاد والصناعة السوري لحضور المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، الذي ستستضيفه الرياض في نوفمبر المقبل، باعتباره منصة مناسبة لتعزيز التعاون الصناعي بين الدول العربية. من جانبه، أشار الوزير السوري إلى حرص بلاده على استغلال فرص التعاون الصناعي مع المملكة والاستفادة من الخبرات السعودية، مؤكدًا أن مرحلة إعادة الإعمار في سوريا تفتح أمام القطاع الخاص السعودي فرصًا استثمارية مميزة في مجال الصناعة تساهم في دعم الاقتصاد السوري.

تشكيل فرق عمل مشتركة لدعم التكامل الصناعي وتنمية الاستثمارات المتبادلة

اتفق الطرفان على إنشاء فرق عمل فنية مشتركة تُعنى بدراسة مسارات التكامل الصناعي وتفعيلها بين البلدين، مما يخلق فرصًا استثمارية أوسع تخدم مصالح الطرفين. وقد حضر اللقاء مسؤولون بارزون من الجانبين؛ من السعودية نائب وزير الصناعة لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، ومساعد وزير الاستثمار الدكتور عبدالله بن علي الدبيخي، إلى جانب عدد من قيادات القطاع الصناعي. ومن الجانب السوري حضر نائب وزير الاقتصاد لشؤون الصناعة والتجارة الخارجية، ونائب وزير الاقتصاد لشؤون التجارة الداخلية، ورئيس هيئة الاستثمار السورية، ومدير المدن الصناعية، بالإضافة إلى مسؤولين من الصندوق السيادي السوري.

يشكل التعاون الصناعي المشترك بين المملكة وسوريا فرصة مهمة لتعزيز الاستثمارات وتنمية الاقتصاد، حيث يجمع بين الخبرة السعودية في تطبيق استراتيجيات التنمية الصناعية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا في مرحلة الإعمار، ما يؤسس لشراكة استراتيجية قادرة على تحقيق منافع متبادلة وطويلة الأمد.