يأخذ بايدن الفضل في تخفيضات أسعار البقالة المستهدفة

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت شركة “تارجت” أنها ستخفض الأسعار على حوالي 5000 منتج، بما في ذلك مواد البقالة مثل الخبز والفواكه والخضروات والحليب واللحوم. وقالت الشركة إن التخفيضات على 1500 منتج قد دخلت حيز التنفيذ بالفعل، مع وجود آلاف أخرى خلال فصل الصيف.

وتأتي هذه الأخبار في الوقت المناسب بالنسبة لبايدن، الذي كان يشن حملة ضغوط الشركات على مختلف الوكالات الحكومية على مدى السنوات العديدة الماضية.

ومع اقتراب موعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر بعد أقل من ستة أشهر، يسعى بايدن الآن للحصول على موافقة الناخبين على حرب الشركات تلك، خاصة أنه يحاول الترويج لخطة اقتصادية صعبة يمكن أن تساعد المستهلكين حيث تشعر سياساته ببعض تكاليف المعيشة المرتفعة.

وأظهرت استطلاعات الرأي الوطنية المبكرة أن الناخبين ألقوا باللوم على بايدن في استمرار قيود الميزانية بعد الوباء. وفي المقابل، ألقى الرئيس باللوم على الشركات الكبرى في إبقاء الأسعار مرتفعة بشكل مصطنع حتى مع انخفاض تكاليف إنتاجها.

وكتب المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في مذكرة يوم الاثنين، أن “الأولويات الاقتصادية القصوى للرئيس بايدن هي مكافحة التضخم وخفض التكاليف على الشعب الأمريكي”. “إن مقاومة التلاعب بالأسعار في الشركات هي في قلب هذه المعركة.”

وفي حالة سلاسل البقالة، يكون قمع الشركات شديد الخطورة بشكل خاص.

الأسبوع الماضي، أ خطاب وبالنسبة لبايدن، اتهمه المشرعون الديمقراطيون بالتلاعب بالأسعار في متاجر البقالة وحثوه على اتخاذ إجراءات تنفيذية لخفض أسعار المواد الغذائية.

تقرير شهر مارس لجنة التجارة الفيدرالية وقال إن البقالين يستغلون اضطرابات سلسلة التوريد لرفع الأسعار وإبقائها مرتفعة. وحاكمت لجنة التجارة الفيدرالية أيضًا محاولة اندماج بين شركتي البقالة العملاقتين كروجر وألبرتسونز. مطلوب فهو يحد من المنافسة ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي يهاجم فيه بايدن الشركات بشكل روتيني بسبب “التلاعب بالأسعار” و”انكماش التضخم”.

في مارس/آذار، أطلق بايدن قوة ضاربة بشأن التسعير غير العادل وغير القانوني بقيادة مشتركة من لجنة التجارة الفيدرالية وقسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل لمعالجة شكاوى تسعير الشركات.

والآن، يحاول بايدن ربط سياساته بتخفيضات أسعار تارجت، مما يساعد على التواصل مع الناخبين والارتياح الاقتصادي الذي قد يشعرون به قريبًا.

وبصرف النظر عن الفرصة السياسية لبايدن، فإن إعلان تارجت يساعد في ترسيخ إشارة اقتصادية مفادها أن مد قوة تسعير الشركات قد بدأ أخيرًا في التحول.

وأظهر أحدث مؤشر لأسعار المستهلك انخفاض أسعار البقالة بنسبة 0.2% بين مارس وأبريل.

بدأت القطاعات تشير إلى أن الانتعاش الذي طال انتظاره في الإنفاق الاستهلاكي بدأ يترسخ بعد سنوات من التضخم الثابت.

جنبًا إلى جنب مع شركة Target، دفع تزايد إرهاق الأسعار الاستهلاكية شركات مثل Wendy’s وMcDonald’s إلى تقديم خيارات طعام منخفضة الأسعار للحفاظ على العملاء الذين يعانون من ضغوط الميزانية في متاجرهم.

وقال ريك جوميز، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Target والرئيس التنفيذي للأغذية والأساسيات والتجميل، في بيان أعلن فيه عن التخفيضات: “نحن نعلم أن المستهلكين يتعرضون لضغوط للاستفادة بشكل أفضل من ميزانياتهم، ويمكن لـ Target مساعدتهم على توفير المزيد”.