45% من التلاميذ يواجهون تحديات حقيقية في مهارات القراءة والكتابة

واجه 45% من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي مشكلة واضحة في القراءة والكتابة أو كان مستواهم أقل من المتوقع طبقًا للصف الدراسي، وذلك وفقًا للدراسة التي أجريت بين عامي 2021 و2023، وهذا ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إطلاق برنامج خاص لتنمية مهارات القراءة والكتابة بالتعاون مع اليونيسف.

تفاصيل البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية لدى طلاب الصف الرابع الابتدائي

أوضح الدكتور محمد رمضان، مساعد وزير التربية والتعليم للتقويم والامتحانات، أن المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية تم تنفيذها في 10 محافظات وخلال 59 إدارة تعليمية مختلفة، حيث تم إجراء اختبار قياس مهارات اللغة العربية على 490 ألف طالب وطالبة، وتم تحليل النتائج بدقة لتحديد مستوى الطلاب. وتم تصنيف الطلاب الذين حصلوا على أقل من 60% على أنهم بحاجة إلى تدخل علاجي لتحسين مهارات القراءة والكتابة، مما ساعد في رسم خطة دعم موجهة للفئات التي تحتاج إلى تعزيز مستواها.

طرق تدريب مبتكرة في برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابة بالتعاون مع اليونيسف

تضمن برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابة أهدافًا واستراتيجيات تعليمية مبتكرة، حيث تم تدريب 199 ألف طالب قدموا أداء أقل من المطلوب، عبر طرق تعليمية متنوعة تناسب قدراتهم ومدى تفاعلهم، بعيدًا عن الأساليب التقليدية التي تعتمد فقط على الحفظ والتلقين. من أبرز هذه الاستراتيجيات استخدام اللعب كوسيلة تعليمية فعالة لتعزيز مهارات الطلاب وتحفيزهم على المشاركة وتطوير قدراتهم اللغوية. الجدير بالذكر أن البرنامج يمتد لثلاثة أشهر، بمعدل 60 ساعة تدريبية عملية تعتمد على التدخل المباشر والدعم المستمر.

تحليل نتائج ودور البرنامج القومي في رفع مستوى القراءة والكتابة لدى طلاب الصف الرابع الابتدائي

ظهرت نتائج البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية خلال احتفالية وزارة التربية والتعليم، حيث أكد الدكتور محمد رمضان على أهمية الاستمرار في دعم الطلاب الذين يحتاجون إلى المساعدة التحصيلية، خصوصًا بعد أن كشفت الدراسة أن نسبة كبيرة من طلاب الصف الرابع الابتدائي يعانون من ضعف ملحوظ في القراءة والكتابة. ويهدف هذا البرنامج إلى رفع كفاءة الطلاب وتحسين مستواهم التعليمي بما يتماشى مع متطلبات الصف الدراسي، كما يُعد نموذجًا ناجحًا في الاستفادة من التعاون بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف لضمان تعليم نوعي وفعّال.