جمال عبد الحميد ينتقد الرحيل المتأخر للحضري وأحمد حسن ويؤكد وجود بدائل أفضل بمليون مرة

تزداد الدعوات في الأوساط الرياضية المصرية إلى ضرورة رحيل الحضري وأحمد حسن عن المنتخب، بعد الأحداث الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعًا حول إدارة المنتخب الوطني، حيث طالب جمال عبد الحميد، نجم الكرة المصرية السابق، برحيلهما فوريًا من الفريق لتحسين الأجواء التنظيمية والرياضية.

لماذا يعتبر رحيل الحضري وأحمد حسن مطلباً ضرورياً في إدارة المنتخب

تصاعد الخلاف بين عصام الحضري، مدرب حراس مرمى المنتخب، وأحمد حسن، مدير المنتخب، مع حسام حسن، المدير الفني للفريق الأول، أثار استياء العديد من المتابعين، خصوصًا بعد الفيديو الذي نشره الحضري مع أحمد حسن ووصفه بـ «العميد الأصلي»، ما فُسر على أنه سخرية ضمنية من المدير الفني الحالي، مما زاد حالة التوتر داخل أروقة المنتخب. وأكد جمال عبد الحميد أن الوضع لا يحتمل المزيد من التساهل، مطالبًا بفرض عقوبات حازمة على الطرفين، وقال إن «الموضوع لازم يبقى في عقاب، احنا مبنعاقبش حد، احنا بنحتوي بس»، معبرًا عن فشله في فهم أسباب عدم اتخاذ إجراءات حتى الآن، رغم أن الأزمة مستمرة منذ أيام.

تأثير استمرار الحضري وأحمد حسن على تماسك المنتخب وأداء اللاعبين

الاستمرار في عمل الحضري وأحمد حسن دون مساءلة واضحة، يشكل ضغطًا نفسيًا سلبيًا على اللاعبين، حسب تأكيدات عبد الحميد، الذي أوضح أن هذا الوضع «مبررش إنهم يشتغلوا بدون أجر وهم كده فارضين نفسهم على المنتخب»، في إشارة إلى فرض سيطرتهم ونفوذهم داخل الأروقة على حساب مصلحة الفريق وارتباطاته المهنية. وأضاف أن رئيس اتحاد الكرة هاني أبوريدة لم يظهر الحزم اللازم في تعامله مع الملف، حيث قال: «هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة معجبنيش في البيان بتاعه، إنت رئيس اتحاد الكرة، مفروض كلهم يطلعوا بره المنتخب ويتم توقيع عقوبات عليهم». هذه التصريحات توضح مدى القلق المتزايد من التأثير السلبي الذي يتركه هذا الصراع على استقرار المنتخب وتحقيق طموحاته.

الخطوات المطلوبة للحفاظ على سمعة المنتخب ونجاحه المستقبلي

لإعادة التوازن داخل المنتخب، يجب اتخاذ خطوات عملية واضحة تعالج الخلافات وتجدد الثقة بين جميع الأطراف، وهذا يتطلب:

  • فرض عقوبات رادعة على كل من يعكر صفو العمل داخل المنتخب.
  • تعيين إدارة محترفة تحترم دور كل فرد وتعمل بتنسيق كامل مع المدير الفني.
  • خلق بيئة عمل إيجابية تدعم تركيز اللاعبين على الأداء داخل الملعب.
  • متابعة مستمرة لأداء الجهاز الفني والإداري لضمان تحقيق الأهداف الموضوعة.

هذه الإجراءات ضرورية كي لا يستمر تأثير الأزمات الإدارية على سمعة المنتخب ومستوى الأداء، خصوصًا في البطولات الكبرى مثل كأس العرب، التي يتطلع فيها الجميع إلى تحقيق نتائج مشرفة.

يبقى الحفاظ على وحدة المنتخب ونجاحه مسؤولية مشتركة بين الجميع، ويتطلب قرارات حازمة للتخلص من أي عوامل تسبب انقسامات داخل الفريق. رحيل الحضري وأحمد حسن يعد خطوة أساسية نحو تحسين الإدارة ورفع المعنويات، مما ينعكس إيجابًا على أداء اللاعبين وتطلعات الجمهور المصري لكرة القدم.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.