شعبة الجزارين ترد بقوة على نقيب الفلاحين وتوجه رسالة صادمة حول “التوم والبصل”

أسعار اللحوم في الأسواق المحلية تبقى مستقرة رغم التصريحات المتضاربة التي تصدر عنها، حيث أكد نائب رئيس شعبة الجزارين بالغرف التجارية، شلبي جابر، أن سعر كيلو اللحوم لا يتجاوز 500 جنيه في المناطق الراقية، مع ثبات سعرها في المنافذ الحكومية عند 310 جنيهات، معتبراً أن تصريحات نقيب الفلاحين بشأن ارتفاع السعر إلى 800 جنيه مبالغ فيها.

ردود شعبة الجزارين على تصريحات نقيب الفلاحين حول سعر اللحوم في الأسواق المحلية

عقب شلبي جابر على كلام حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، الذي أثار جدلًا واسعًا بتصريحاته عن ارتفاع أسعار اللحوم رغم انخفاض اللحوم الحية، قائلاً: “خليك في التوم والبصل” في تلميح إلى أن أبوصدام يتحدث عن أمور لا علاقة له بها. وأكد جابر أن السعر الحقيقي للكيلو يتراوح بين 380 و500 جنيه حسب المناطق، مع نفيه القاطع لأسعار 700 أو 800 جنيه التي أشار إليها نقيب الفلاحين. أثارت هذه التصريحات شكوكا حول مصداقية مصادر أبوصدام، خاصة أن المنافذ الحكومية تبيع اللحوم بأسعار مدعمة ومناسبة للمستهلك، مشددًا على أن بعض الأطراف استغلت تلك التصريحات للتحريض ضد الدولة والادعاء بأنها تحقق أرباحًا على حساب المواطنين.

تاريخ التصريحات وتأثيرها على سوق اللحوم في مصر

ذكر نائب رئيس شعبة الجزارين أن نقيب الفلاحين سبق وأن أطلق تصريحًا قبل خمس سنوات يقر بأن سعر كيلو اللحوم يصل إلى 370 جنيها، في حين كان السعر الرسمي وقتها لا يتجاوز 280 جنيهاً، ومع ذلك يعمل أبوصدام اليوم على تحميل الجزارين مسؤولية رفع الأسعار عمدًا. وأشار جابر إلى أن هذه التصريحات أثارت غضب شعبة الخضراوات بدورها، متهمًا أبوصدام بأنه لا يعبر عن مصالح الفلاحين بشكل حقيقي، مما يضع علامات استفهام حول أهدافه الحقيقية وتأثير كلامه السلبي على السوق.

تفسير أسباب ثبات وانخفاض أسعار اللحوم المحلية والمستوردة وتأثير الأعلاف

أوضح شلبي جابر أن انخفاض أسعار اللحوم المستوردة جاء نتيجة تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، مما انعكس إيجاباً على السعر النهائي في الأسواق، بينما لم تتغير أسعار اللحوم البلدية رغم ذلك، ويرجع السبب إلى ثبات أسعار أعلاف الماشية التي تشكل جزءاً كبيراً من تكلفة الإنتاج. وطالب جابر الحكومة باتخاذ خطوات فاعلة لتوفير مستلزمات علف الماشية محليًا، مما يساعد في تقليل التكاليف وخفض الأسعار لصالح المستهلك. أما بخصوص العروض المخفضة التي طرحت مؤخرًا على بعض اللحوم، فقد شدد على أن تلك اللحوم غير صالحة للاستعمال حتى كعلف للحيوانات حسب الفحوصات البيطرية، ويجب التخلص منها حفاظًا على صحة المواطنين، مشيرًا إلى أن هذه العروض لا علاقة لها بالجزارين الحقيقيين الذين يلتزمون بمعايير الجودة والسلامة.