توقف الفلبين عن استيراد أرز كا ماو يسبب تراجعاً مفاجئاً في أسعار السوق

شهدت أسعار الأرز في بلدية دا باك تراجعًا حادًا أدى إلى قلق كبير بين المزارعين، الذين يصارعون لتفادي خسائر ضخمة مع اقتراب موسم الحصاد، فقد انخفضت أسعار العديد من أصناف الأرز إلى مستويات أقل من 5000 دونج لكل كيلوجرام، خاصة بعد أن توقفت الفلبين عن استيراد الأرز، مما أثّر سلبًا على فرص البيع وأوضح هشاشة السوق الزراعي المحلي.

تراجع أسعار الأرز في بلدية دا باك وتأثيره المباشر على المزارعين

شهدت أسعار الأرز في بلدية دا باك انخفاضًا ملحوظًا، ما تسبب في توتر شديد لدى المزارعين مع اقتراب موسم الحصاد، إذ تم تداول أنواع الأرز الشهيرة مثل ST24 وST25 بأسعار تتراوح بين 6000 و6800 دونج لكل كيلوجرام، منخفضة بمقدار 2000 إلى 3000 دونج مقارنةً ببداية الموسم، بينما تدهور سعر صنف HB1 ليصل إلى حدود 4000-5500 دونج فقط.

عائلة نجوين فيت خانه، التي تزرع 10 هكتارات من أرز HB1 في قرية دا باك ب، أشارت إلى هبوط سعر الأرز بشكل متسارع خلال أسبوع واحد فقط يتراوح بين 500 إلى 1000 دونج، وهو فرق يزيد على 4000 دونج مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، نتيجة تراجع مشتريات التجار وتباطؤ حركة تصدير الأرز، على الرغم من تخفيض السعر عند الحصاد بمقدار 200 دونج لكل كيلوجرام.

يؤكد السيد خان أن الأرباح الحقيقية تحقق فقط من قِبل المزارعين الذين يدخرون أموالهم، في حين يخسر المستأجرون بشكل كبير بسبب الأسعار الحالية المنخفضة.

تحديات بيع الأرز بعد تعليق استيراد الفلبين وأثره على السوق المحلي

تصاعدت حالة القلق في صفوف مزارعي الأرز ببلدية دا باك عقب إعلان الفلبين وقف استيراد الأرز مؤقتًا بموجب المرسوم الرئاسي رقم 93، مما صعّب على التجار إيجاد مشتريين للمحاصيل خاصة بعد موسم الحصاد.

السيدة نجوين ثي ماي نهان، التي تزرع 4 هكتارات، واجهت صعوبة كبيرة في بيع إنتاجها رغم جهودها المستمرة، مما أدى إلى إهدار الفرح ببدء العام الدراسي وتحليل مشاعر الحزن لدى المزارعين.

من جهته، أعرب السيد نجوين مينه دوا عن استيائه بسبب تدهور جودة الأرز جراء غمره بمياه الأمطار، حيث رفض التجار شراء المحصول رغم وعودهم بسعر 4500 دونج للكيلوغرام في بداية الموسم.

تشير هذه الظروف إلى أزمة حقيقية تؤثر سلبًا على المزارعين، لا سيما مع ارتفاع تكاليف المواد الزراعية وقيمة اليد العاملة، مما يضاعف الضغط الاقتصادي عليهم.

الإجراءات الحكومية ودور الدعم في معالجة أزمة انخفاض أسعار الأرز ببلدية دا باك

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن بلدية دا باك زرعت على مدار عام 2025 أكثر من 9400 هكتار من أرز الصيف والخريف، وحصدت حتى الآن حوالي 6500 هكتار، إلا أن صعوبات التسويق أضرت بالمزارعين بشكل ملموس خلال الأيام الماضية، خصوصًا بعد قرار تعليق استيراد الأرز من الفلبين.

أوضح نائب رئيس اللجنة الشعبية في بلدية دا باك، السيد نجوين كانه هانه، أن بطء عمليات بيع الأرز وأسعاره المنخفضة، بالإضافة إلى وجود تجار وسماسرة يضعون الأموال دون شراء المنتج، دفع بلدية دا باك لمطالبة الجهات المعنية بتصحيح الأوضاع، مع تقديم طلب رسمي لوزارة الزراعة والبيئة من أجل دعم المزارعين عبر إيجاد منافذ بيع سريعة وفعالة.

في إطار الجهود المشتركة، تعمل وزارة الصناعة والتجارة مع الجهات ذات الصلة وفق النقاط التالية:

• إبلاغ التعاونيات وأسر الإنتاج والتجار بأهمية التخطيط الاستباقي للإنتاج والتسويق
• توجيه عمليات الحصاد والحفظ والاستهلاك بما يتلاءم مع طلب السوق المحلية
• دعم ربط المزارعين مباشرةً بالتجار لضمان تسويق المحصول بفعالية
• تركيز الأولوية على الاستهلاك المحلي، التصدير للأسواق البديلة، أو التخزين المؤقت
• تجنب إغراق السوق بأسعار منخفضة للحفاظ على استقرار السوق الزراعي المحلي

تفرض هذه الخطوات تعاملًا استباقيًا لمواجهة أزمات تراجع أسعار الأرز، ولا سيما مع استمرار تعليق استيراده من الفلبين بين الأول من سبتمبر والثلاثين من أكتوبر 2025، وهو ما يستدعي جهودًا مستمرة لدعم المزارعين والحفاظ على استقرار الحقول والعوامل الاقتصادية المرتبطة بمحصول الأرز في بلدية دا باك.