محمد صلاح وثنائي منتخب مصر تحت مجهر رضا عبدالعال مع تريزيجيه يتصدر الأداء

حقق منتخب مصر فوزًا مهمًا على إثيوبيا بهدفين دون رد في الجولة السابعة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكن أداء خط الهجوم أثار جدلًا بين الجماهير والخبراء، حيث انتقد رضا عبدالعال نجم الكرة المصرية السابق أداء بعض لاعبي الهجوم، خاصة محمد صلاح وثنائي منتخب مصر الآخر.

انتقاد رضا عبدالعال لأداء محمد صلاح وثنائي منتخب مصر الهجومي

أوضح رضا عبدالعال في تقييمه لأداء منتخب مصر خلال المواجهة أن الفوز بثلاث نقاط كان الأهم، لكنه أشار إلى أن اختيار مصطفى محمد للانطلاق أساسياً كان يجب أن يكون بدلًا من أسامة فيصل، خاصة وأن مصطفى يقدم أداءً جيدًا في الدوري الفرنسي، وهذا القرار جاء ليُحدث فارقًا حقيقيًا في المباراة. أضاف عبدالعال أن خط الهجوم يعاني من غياب اللاعبين الأساسيين الذين يفترض أن يقدموا حلولًا على أرض الملعب، وهم زيزو وتريزيجيه وعمر مرموش، حيث كان الثلاثي بعيدًا جدًا عن مستواهم المعروف، مما سهّل مهمة الدفاع الإثيوبي في التعامل معهم. وذكر أن تريزيجيه كان أفضلهم بين الثلاثة، فقد أظهر نشاطًا واضحًا ووصل إلى فرصة مضيعة عبر تسديدة ارتطمت بالعارضة، إلى جانب حصده لكرات وخلق لحظات خطيرة، لكنه مع ذلك لم يكن كافيًا لترميم ضعف الخط الهجومي بشكل كامل.

تحليل أسباب تراجع الأداء في خط هجوم منتخب مصر خلال تصفيات كأس العالم 2026

ركز رضا عبدالعال على نقطة هامة تتعلق بأسلوب اللعب في الهجوم، حيث أكد أن غياب اللاعبين المبدعين أثر بشكل كبير على فاعلية الخطوط الأمامية، وهو ما أدى إلى تراجع في استمرار الهجمات المنظمة وإيجاد المساحات المناسبة للتسجيل. كما أوضح أن محمد صلاح الذي يُعتبر الدعامة الأساسية والهامة للفريق، كان يعاني من غياب الدعم الكافي من زملائه على الجناحين، مما قلل من قدرته على تنفيذ الكرات الحاسمة وفرض السيطرة على مجريات اللعب. هذا النقص في التفاهم الجماعي خلق حالة من الجمود في آليات الهجوم، ويستلزم إعادة النظر في التشكيلة والأسلوب حتى يستطيع منتخب مصر تعويض النقاط المهمة في التصفيات المقبلة.

دور تريزيجيه والتطلعات المستقبلية لخطة هجوم منتخب مصر

برز تريزيجيه كأكثر لاعبي الهجوم نشاطًا رغم المستوى العام الضعيف، حيث استطاع أن يمرر كرة قوية ارتطمت بالقائم ونجح في الاستحواذ على الكرة وإثارة الضغط على دفاع إثيوبيا، مما يوضح أنه يمتلك القدرة على إحداث الفارق إذا ما تم دعمه بشكل أفضل. يرى رضا عبدالعال أن استعادة القوة الهجومية يتطلب عودة اللاعبين الأساسيين لمستواهم المعهود وتعزيز الخبرات الهجومية داخل الفريق، مع ضرورة إعطاء الفرصة لمن هم في أفضل حالاتهم الفنية، مثل مصطفى محمد. بناء خطة هجومية متكاملة ومتنوعة ستخلّص منتخب مصر من الأعطال المتكررة وتزيد من فرص الوصول إلى المرمى بفعالية أكبر.

تضمين مصطفى محمد ضمن التشكيلة الأساسية كان محاولة لتحسين آداء الهجوم، لكن ذلك لم يمنع من ملاحظة نقص واضح في الحلول الهجومية خصوصًا مع غياب اللاعبين الأصليين الذين يحرزون الفارق في مثل هذه المواجهات. يبقى البحث عن التوازن بين اللاعبين الأساسيين والمتحمسين هو التحدي الأكبر أمام الجهاز الفني في المرحلة القادمة من التصفيات. دفع اللاعبين أصحاب الأداء القوي وتمكينهم من أدوار فعالة، بالإضافة إلى إعادة تقييم استراتيجيات اللعب الهجومي، قد يُحدث التطور المطلوب في أداء خط الهجوم لمنتخب مصر.