تحريم المولد يشعل جدلاً حاداً بعد خطبة مثيرة من منبر اليوم المنيل ومطالب رسمية بالتحقيق
احتدم الجدل بعد انتشار فيديو لشاب يخطب أمام المصلين ويصف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بـ”اليوم المنيل بستين نيلة”، مما أثار موجة من الغضب بين أئمة الأزهر والعاملين في وزارة الأوقاف. تصاعدت مطالبات بالتحقيق مع الخطيب ومعرفة خلفية هذا التصريح الذي اعتبره البعض إساءة واضحة للمولد النبوي الشريف.
الجدل حول وصف المولد النبوي الشريف بـ”اليوم المنيل بستين نيلة” وتداعياته
أثار الشاب في خطبته سؤالاً صريحًا عن أدلة الاحتفاء بالمولد النبوي وعبر عن رأيه بوصف الاحتفال بيوم المولد بـ”اليوم المنيل بستين نيلة”، عبارة اعتبرها عدد من العلماء تجاوزًا واضحًا ومسيئًا للمناسبة. الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة بالأوقاف سابقًا، تساءل بحدة عن هوية هذا الخطیب ومكان خطبته، وناشد الجهات المعنية بالوزارة اتخاذ إجراءات حازمة لمعالجة هذا الخطاب ولفت الانتباه إلى ضرورة مراقبة أداء الخطباء في المساجد. كما تساءل عدد من الأئمة عن كيفية صعود مثل هذا الخطيب على المنبر، معتبرين كلامه نتاجًا للفكر الوهابي السقيم الذي لا يتناسب مع تعاليم الأزهر الشريف.
ردود أفعال الأئمة والأزاهرة تجاه الخطاب المنتقد للمولد النبوي الشريف
عبّر العديد من الأئمة عن استيائهم الشديد من هذا التصريح، مؤكدين أن مثل هذه الكلمات لا تليق بخطيب جامع وتهدد وحدة الفكر الديني. بعضهم طالب وزارة الأوقاف باتخاذ إجراءات تأديبية صارمة تجاه الخطيب، بما يشمل الحجز عليه وفرض رقابة تربوية تتماشى مع عقيدة الأزهر الشريف. وذكر أحد الأئمة حديثًا قدسيًا يؤكد أن سب الدهر أو الإساءات المرتبطة بالأيام يبعث أذى لا يجوز الوقوع فيه، معارضين بشدة وصف مناسبة المولد المبارك بأنها يوم شؤم أو نكبة.
مواقف شرعية تؤكد مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ودعوته للتسامح
ردًا على الانتقادات التي يحملها بعض الخطاب المتطرف، أشار عدد من الأئمة إلى الاحتفال بالمولد النبوي كمناسبة مشروعة ومرتبطة بمظاهر حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مثل ضرب الدفوف ورفع الأعلام وإنشاد المديح في المسجد النبوي. واستشهدوا بفتاوى دار الإفتاء المصرية التي تبيح هذه الاحتفالات، كما أشاروا إلى استمرار موالد أهل البيت والصالحين في مصر رغم محاولات المنكرين وأصحاب الفكر المتشدد إيقافها. وأكدت هذه المواقف على أهمية الصبر والتسامح تجاه مظاهر المحبة والوفاء للنبي الكريم وأهل بيته، مع الحفاظ على وحدة المعتقد والروحانيات في المجتمع.
- انتشار الفيديو أثار حفيظة الأئمة والأزاهرة الذين طالبوا بالتحقيق العاجل
- تصريحات الخطيب اعتبرت نتاجًا لفكر متطرف لا يتماشى مع تعاليم الأزهر
- مطالب بإجراءات تأديبية صارمة على الخطيب لحماية العقيدة والمجتمع
- الاحتفال بالمولد النبوي له أساس شرعي وراسخ في تعاليم الدين الإسلامي
- ضرورة التسامح واحترام الفُرَق التي تمارس الاحتفالات وفق الفتاوى المعتمدة